 كربلاء /المدى خصص مجلس محافظة كربلاء 500 مليون دينار لمد شبكة الكهرباء لأحد الأحياء غرب المحافظة، فيما شكك الأهالي بالوعود التي تطلقها الحكومة المحلية لشمولهم بالخدمات. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس كربلاء طارق الخيكاني لـ"السومرية نيوز"، إن هناك خطة لتخصيص مبلغ 500 مليون دينار من قبل الحكومة المحلية لمد شبكة الكهرباء لحي الدور واطئة الكلفة غرب محافظة كربلاء"، مبينا أن "الأهالي في هذه البيوت يعانون منذ أكثر من عام من عدم توفر الماء والكهرباء".
وأضاف الخيكاني أن "جميع سكنة هذه البيوت من الأسر التي نزحت إلى كربلاء من محافظات أخرى بسبب أعمال العنف أو لأسباب اقتصادية"، لافتا إلى أن "هناك تنازعا على ملكية الأرض التي شيدت عليها البيوت الجاهزة بين الحكومة المحلية ووزارة البلديات".وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء، أن "هذه المشكلة عرقلت شمول هذه البيوت بالخدمات"، مطالبا بـ"إنهاء هذا النزاع والاعتراف بأحقية الحكومة المحلية، بالتصرف بهذه الأرض والكف من المطالبات بإزالتها".من جانبه قال مختار الحي طعمة عبد الحسن فرات في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عدد الدور في هذا الحي يصل الى نحو 450 دارا يسكنها أكثر من خمسة آلاف نسمة"، مشيرا إلى أن "سكنة هذا الحي يعانون من نقص في الماء والكهرباء والمدارس، كما يتحملون معاناة مراجعة المستشفى، بسبب بعد المسافة".من جهته قال أحد سكنة حي البيوت واطئة الكلفة ويدعى عبد الحسن شاهد الشبلاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأسر التي تقطن هذا الحي سمعت سابقا لعدة مرات بهذه الوعود"، مضيفا أن "الحكومة المحلية لو كانت عازمة على شمول الحي بالخدمات، لأوصلتها له قبل أن توزع منازله على ساكنيه".ويشار الى أن تقديرات المسؤولين المحليين لنفوس كربلاء، 110 كلم جنوب بغداد، تزيد على مليون و250 ألف نسمة، وتقول الحكومة المحلية إن عددا كبيراً منهم غير مسجلين في المحافظة، ولا يحسبون بالتالي، عند تخصيص الموازنة.وتعاني المدينة من مشاكل كبيرة في مجال خدمات وفقر البنى التحتية، فيما لا يتوفر فيها سوى مستشفى حكومي عام واحد شيد قبل عشرات السنين. يذكر أن محافظة كربلاء وزعت قبل نحو عام دور واطئة الكلفة على مئات الأسر محدودة الدخل، والتي كانت تسكن في أحياء عشوائية، وتم تمويل تشييد هذه الدور من قبل منظمات غير حكومية دولية ومحلية.