 البصرة / ريسان الفهد أقر مجلس حماية وتحسين البيئة في البصرة بمشاكل بيئية تسببت بها عمليات تجريف البساتين وشحة المياه ورعي الحيوانات في المحافظة. وقال مسؤول إعلام بيئة البصرة خزعل مهدي في بيان صحفي حصلت"المدى"  على نسخة منه: إن مجلس حماية وتحسين البيئة ناقش في جلسته الأخيرة، جملة من المشاكل البيئية التي تعانيها المحافظة، وبالخصوص ظاهرة تجريف بساتين النخيل في قضاءي أبي الخصيب وشط العرب.
وأضاف أن هذه الظاهرة تعتبر من أخطر المشاكل البيئية التي تعانيها المحافظة لأسباب تتعلق بالسكن وعزوف الكثير من الفلاحين عن الزراعة والهجرة إلى المدينة، إضافة إلى شحة المياه في معظم البساتين والأراضي الزراعية، ما دفع أصحابها إلى تجريفها وتحويلها إلى أراض سكنية بالاتفاق مع مكاتب بيع وشراء العقارات.وبين مهدي أن مجلس حماية البيئة، أكد   ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتجاوزين للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على الثروة الاقتصادية للبلد، وحماية الغطاء النباتي للكثير من الأراضي الزراعية.وأشار إلى أن المجلس شدد على ضرورة تدخل الحكومة المحلية في هذا الموضوع وإحالة ملف المتجاوزين إلى القاضي البيئي، موضحا أنه تم طرح عدد من المشاكل منها، ظاهرة الرعي داخل المدينة وتأثيراتها البيئية والصحية على المواطنين، وموضوع عدم كفاءة المحارق الطبية في الكثير من المستشفيات، إضافة إلى ظاهرة الكلاب السائبة وأهمية قيام المستشفى البيطري باتخاذ إجراءات سريعة للحد منها.وتابع بالقول: إن المجلس أوصى بتوجيه استفسار إلى مدراء الوحدات الإدارية في الأقضية والنواحي حول عدم محاسبة المتجاوزين على الأراضي الزراعية، ومنع ظاهرة الرعي داخل المدينة، وقيام البلدية بالتنسيق مع الشرطة البيئية بمتابعة الحيوانات السائبة ومصادرتها وبيعها في المزاد العلني، إضافة إلى قيام البلديات في البصرة بتخصيص موقع لطمر النفايات الكيمياوية الخطرة وحمل البلديات تأخير هذا الموضوع.وأوصى المجلس بتخصيص منطقة صناعية في ناحية عز الدين سليم للأنشطة الحرفية والصناعية، وتوجيه كتاب شديد اللهجة إلى المنفذ الحدودي في سفوان لمنع دخول الأثاث القديم بموجب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء ودعوة دائرة الصحة لتوفير محارق طبية تتوفر فيها الكفاءة والتقنية الحديثة بدلا من المحارق الطبية القديمة.ودعا مجلس حماية البيئة إلى ضرورة استخدام المعالجات الحرارية للمخلفات الطبية بدلا من الحرق البدائي، لافتا إلى أن المجلس طالب بتعاون جميع الدوائر في تقديم الخدمات إلى المواطنين من خلال حملات تنظيف الأنهر الداخلية وكذلك مراقبة العيادات الطبية والمذاخر والعيادات الخاصة بشأن تجميع النفايات الطبية الخطرة في أكياس خاصة وقيام البلدية بوضع حاويات خاصة أيضا قرب العيادات والصيدليات والمختبرات ورفعها يوميا وحرقها بالتعاون مع دائرة صحة المحافظة.