اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الشاعر هادي الربيعي يقرأ (أعالي الخلود) في قصر الثقافة بكربلاء

الشاعر هادي الربيعي يقرأ (أعالي الخلود) في قصر الثقافة بكربلاء

نشر في: 8 يوليو, 2012: 07:12 م

كربلاء/ أمجد علي ليس هناك شيء يقال بالنسبة إلا من خلال العمل الأدبي الذي أبحرت فيه وفي كل أنواعه حتى إني لم أترك نوعا أدبيا لم أخض غماره وهذا ما لا انصح به الأدباء لان التشعب قد يقود إلى التأخر في الوصول إلى المراد...
بهذه الكلمات بدأ الشاعر والقاص والروائي والصحفي والإذاعي هادي الربيعي أمسيته التي أقامها له قصر الثقافة والفنون في كربلاء بمناسبة صدور مجموعته الشعرية (أعالي الخلود) والتي بدأها القاص والناقد جاسم عاصي مقدما الشاعر بكلمات ارتبطت بعلاقة زادت على الأربعين عاما حتى لكأن الكلمات لم تكف لهذه العلاقة كما يقول عاصي الذي أضاف أن الكثيرين ممن كتبوا عن هادي حاول كل منهم أن يعطيه وصفا تارة أو أيديولوجية تارة أخرى فهو ما بين الشيوعي والإسلامي والمستقل، إلا انه شاعر كوني ينتمي إلى كل ما له صلة بالناس رغم أن الانتماء ليس عيبا فهو لا فرق لديه بين أن يتصل بالله وبين أن يتصل بالقضية، لان الله موجود في كل مكان إذا ما أردنا أن نكون حيث يريد.. ويضيف عاصي مقدما وباحثا في تجربة الربيعي: إن قصائده محاولة لمنح الموسيقى روحا فهو حتى في مناجاته إلى الله في قصائد مجموعته الأخيرة يريد أن يقدم اقتدارا أبعده عن الرثاء رغم أن الرثاء واضح ليس للكون بل للإنسان المعذب. وقال الربيعي: كتاباتي متنوعة خضت في جميع الحقول وأخذت إلى كل بيدر ما أريد زراعته حتى أني لم أترك مجالا لم أخض فيه كتابة فقد بدأت بكتابة المسرح والشعر والرواية والقصة وكنت صحفيا وإذاعيا وما زلت بل ومصور فوتوغرافي ومعلم فيه، ولكني لا انصح الآخرين بان تتعدد مواهبهم لان ذلك قد يبعدهم عن لحظة الوصول التي يبغونها ويكون هناك تشتت غير مبرر.. ويؤكد "الآن اجمع شظاياي لأقدم نصا يصطدم القارئ ويتفاعل معه" ، مذكرا برمزه الشعري ( نورندا ) الذي تكرر في العديد من القصائد والمجموعات الشعرية العديدة، وقال: إن لكل مبدع بصمة فالكثير من الكتاب المبدعين لديهم بصمة، فكانت نورندا هي بصمتي وهي حقيقة الوهم ووهم الحقيقة، وبإمكان القارئ أن يصل إلى ما يريد من تأويل هذه البصمة التي تركتها في قصائدي. وشهدت الأمسية العديد من المداخلات التي بدأها الدكتور عبود جودي الحلي قائلا: إن الربيعي كان معلما للكثير من الشعراء في كربلاء وكان بصمته وهدوئه يصنع الشعر لذلك فإن في كل كتاباته نرى البعد الإنساني إذا ما أردنا أن نحلل القصائد إلى إبعادها الفكرية.. وأضاف انه يريد أن يحقق ذاته عبر الآخرين .. في حين قال الشارع نوفل الصافي: انه شاعر كبير وربما شاعر كبير مغبون نقديا كونه يبتعد عن مصادر اللقاء بالنقاد ولكونه مهموما بهمومه وهموم مجتمعه.. وأضاف انه يرى في الآخرين من البسطاء صورته والذي يعمل معه وخاصة في مجال الإذاعة فانه لن يرى غير مبدع كبير إلا انه لم يحصل على استحقاقه الكامل. فيما قال الروائي علي لفتة سعيد: إن الربيعي ربما يعد من الشعراء الذين يمتلكون موسيقى داخلية في كل قصائده سواء منها العمود وهو أمر طبيعي والتفعيلة والنثر فلا مجال غير أن نبصم أن هذه بصمة هادي الربيعي، إلا أن سعيد عد اتجاه القصائد التي يكتبها في الفترة الأخيرة لا تقترب من هموم الناس بل اتجهت إلى مناجاة ذاتية وكأنه يريد أن يخلق من واقعه واقعا صوفيا أو أن للعمر مهمة أخرى وهي صنع النهاية فكان يرثي حاله مقتربا من موعد اللقاء مع الله..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram