TOP

جريدة المدى > سينما > ما تجي المصايب إلا من الحبايب

ما تجي المصايب إلا من الحبايب

نشر في: 8 يوليو, 2012: 07:33 م

بغداد/المدىالقسم الأخير وشرع في المباراة الثالثة بعد أن جردها من ملابسها! لكنه فجأة بدأ ينتبه إلى مفاجأة لم تكن في الحسبان هي أن جسد (ع) لا يتجاوب معه .. اختفى صوتها ... وانغلقت عيناها ... ظن أنها مستمتعة باللحظة ... لكن جسدها بدأ يبرد ... حاول أن ينبهها فلم تستجب ... هزها بعنف فإذا بالجسد الذي كان يمتلئ بالحيوية صار ساكنا... أسرع يقيس النبض في جزع ... لكن لا نبض... كل لحظة كانت تمر أكدت له أن (ع) قد فارقت الحياة... ماتت عارية كما ولدتها أمها ...
شعر بالهلع ... كيف سيواجه الموقف.. هل يحمل الجثة في سيارته؟ لكن أين سيتخلص منها؟ هل يتركها في البيت ويهرب بجلده؟ وماذا لو عاد حارس البيت الذي استأجره وأعطاه إجازة واكتشف الجثة وعرفت الشرطة هويتها وتبعت علاقتها به؟ فضيحة سوف تقضي على مستقبله بين رجال الأعمال، شعر بأن تفكيره أصابه شلل عارض ... راح يهدئ من روعه وهو يختلس النظرات إلى الجسد الممدد أمامه ويسبه ويسب الساعة التي تعرف بها عليه ! أخيرا لجأ إلى حيلة لم يتردد في تنفيذها ... احرق البيت وسكب اكبر قدر من البنزين على جثة (ن) حتى تتفحم وتختفي معالم شخصيتها تماما ! وما أن اندلعت في البيت النيران مع غروب الشمس حتى كانت سيارته تنهب الطريق عائدة إلى بيته!معاينة الشرطة لمحل الحادث كشفت عن مفاجأة ... لقد نسي (ع) الموبايل الخاص به داخل البيت .. وكأن القدر أراد أن يهدي الدليل الدافع إلى العدالة فلم تقترب النيران من الموبايل الخاص بـ(ع) بينما احترق موبايل (ن) ! مفاجأة أخرى .. أكد صاحب البيت الأصلي انه باع البيت إلى (ع) الذي طلب منه أن يكون عقد الشراء باسم (ن) ... انكشفت الأسرار ... تباعا .. حاول التأثير على القضاء، رشى الشرطة ولكنه في النهاية تم القبض عليه ... وأمرت المحكمة بدفن الجثة بعد أن تم تشريحها وعرفت سبب الوفاة ! لكن لا زوجها ولا أسرتها وافقوا على تسلم الجثة فتم دفنها من قبل أمانة بغداد في إحدى المقابر ! وقضت المحكمة بحكم (ع) بالأشغال الشاقة عشر سنوات بتهمة الإحراق العمد والتمثيل بجثة القتيلة وتضليل العدالة! دخل رجل الأعمال الكبير السجن... ونشرت شائعة بين الناس في وقتها عن أسباب سجنه لكونه اختلس مالا من البنك وهربه خارج العراق ونسي الناس الحادثة ونسوا أيضا (ع) الذي ظل يدفع الثمن الفادح خلف أسوار السجن! أحيانا كان يبكي ويحكي للنزلاء حكايته مع (ن) وكيف انه لم يشعر بحب جارف نحوها إلا في تلك اللحظة التي أدرك فيها أنها ماتت! وكان يبحث بين النزلاء عن رجل صاحب تجربة وخبير بالنساء يكشف له لغز وسر رفض (ن) الطلاق من زوجها... إن كانت تحبه فلماذا رفضت أن تتزوجه؟ وان كانت تحب زوجها فلماذا خانته معه؟ أما زوجته الفاضلة فقد فاجأته بطلب الطلاق منه وأمام المحكمة بعد أن حصلت على توكيل بإدارة أعماله التجارية والعقارات التي يملكها والتصرف فيها... بل قامت بتصفيتها أيضا! وقضت لها المحكمة بالتطليق... وكانت الضربة الثانية على وجه رجل الأعمال الكبير نزيل سجن أبو غريب! بعد عام من حصول زوجته على التطليق كانت كبرى وآخر المفاجآت المدوية! تلقى (ع) رسالة داخل سجنه ... فتح الظرف في لهفة ... لعل احداً تذكره أخيرا ... لكنه فوجئ بصورة زفاف داخل الظرف دون أن تحمل الرسالة سطرا واحدا مكتوبا! تأمل بالصورة فإذا بزوجته هي التي تجلس في وسط حفلة الزفاف وعلى كرسي الزفة! كاد قلبه يتوقف... لكنه راح يتأمل في شكل الرجل الذي يجلس في الكرسي المجاور لزوجته في نفس القاعة ... صورة العريس ليست غريبة عليه... أخيرا تذكره (ع) انه زوج (ن)! لقد رآه مع (ن) مرة واحدة! صرخ الرجل ثم سقط على ارض القاعة.. حملوه إلى مستشفى السجن... أصيب بجلطة دماغية وشلل نصفي وما زال يعالج هناك!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram