 بغداد / متابعة المدى توقع أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعدا كبيرا في نظام الصيرفة الإسلامية نهاية عام 2013 تصل نسبتها إلى 40$ من إجمالي الأصول المصرفية العربية..مرجحا أن يصل إجمالي أصول البنوك العاملة في الدول العربية إلى 2.6 تريليون دولار فيما تبلغ قيمة أصول البنوك الإسلامية منها   نحو 1.2 تريليون دولار. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فتوح لوسائل الإعلام على هامش أعمال المؤتمر الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية في مدينة شرم الشيخ لمناقشة تأثير القانون الأمريكى الخاص بفرض عقوبات على البنوك خارج الولايات المتحدة ، التي لا تبلغ عن أسماء المواطنين الأمريكيين الذين لديهم حسابات بها والمعروف باسم "فاتكا".
وقال أمين عام اتحاد المصارف العربية إن الصيرفة الإسلامية نمت بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008 وتعتبر المنطقة العربية أرضا خصبة لنمو هذا النظام خاصة بعد ثورات الربيع العربي وسيطرة الأنظمة ذات الأصول الإسلامية على الحكم.ومن ناحية أخرى ، أشار فتوح إلى أن اتحاد المصارف العربية بعث بخطابات إلى نحو 20 بنكا مركزيا عربيا للتعرف على وجهة نظرهم بشأن القانون الأمريكي (فاتكا) والذي سوف يبدأ تطبيقه اعتبارا من بداية كانون الثاني 2013 ..وسوف تصدر المسودة التشريعية الأخيرة المكملة له في آب المقبل.وأفاد أمين عام اتحاد المصارف العربية بأن الاتحاد سوف ينقل وجهة نظر تلك المصارف المركزية فيما سيشكل وجهة نظره بناء على وجهة نظر البنوك المركزية العربية. وقال إنه في حالة موافقة أي بنك مركزي على القانون الأمريكي (فاتكا) فإنه سيتعين على البنوك التابعة له إحداث بعض التغييرات في أنظمتها حتى تتوافر لديها قاعدة بيانات وكذلك تغيير في البنية التحتية المعلوماتية مع إضافة استبيانات جديدة في جميع البنوك في إطار (اعرف عميلك).وتتضمن الاستبيانات الجديدة - وفقا لفتوح - جنسية العميل وعما إذا كان يحمل جنسيات أخرى غير جنسية بلد المصرف المودع به أمواله ، وسيكون عليه في تلك الحالة التوقيع على صحة تلك البيانات ، وفي حالة الكشف عن اكتسابه الجنسية الأمريكية سيكون من حق المصرف إبلاغ الجهات الأمريكية بذلك لمحاسبته ضرائبيا وفقا للقانون الأمريكي في هذا الشأن .