 بغداد /المدى قالت وزارة النفط أن إيرادات تصدير النفط خلال النصف الأول من العام الحالي 2012، بلغت أكثر من 45 مليار دولار، مؤكدة أن العراق حقق فائضا في عائداته النفطية بلغت تسعة مليارات دولار، في الوقت نفسه أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري  أن إنتاج النفط العراقي في نهاية( 2017)
سيصل إلى مستويات تفوق مستويات إنتاج السعودية وإيران .وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"السومرية نيوز" إن العراق حقق خلال النصف الأول من العام الحالي 2012، أكثر 45 مليارات دولار" ، مبينا أن "الحكومة أقرت فائضاً من عائدات النفط للنصف الأول بلغ تسعة مليارات دولار".وأضاف جهاد أن الفائض في موازنة العراق سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد العراقي وبالتالي سيساعد الحكومة على إنشاء ميزانية تكميلية لدعم ميزانيات الوزارات الأخرى وخاصة الخدمية منها"، مشيرا إلى أن منظمة أوبك وجدت فائضا في الكميات النفط المعروضة تقدر بأكثر من مليون و600 ألف برميل يوميا".وتابع جهاد أن بعض أعضاء منظمة أوبك ومنها السعودية والإمارات قد تجاوزت على حصتها المقررة وخرجت عن الاتفاق الذي خرجت به المنظمة خلال اجتماعها الأخير بتحديد سقف إنتاج النفط بـ30 مليون برميل يوميا"، مؤكدا أن "سعر 100 دولار للبرميل الواحد يعتبر سعرا مناسبا بالنسبة للعراق، فيما تعتبره بعض الدول الأخرى سعرا غير مناسب لها".وأشار جهاد أن استمرار انخفاض أسعار النفط عالميا سيدفع بمنظمة أوبك إلى عقد جلسة طارئة لتخفيض إنتاجها مرة أخرى للحفاظ على أسعار النفط".وكانت منظمة أوبك  قد أعلنت إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 98.43 دولار للبرميل مقارنة بيوم الخميس التي بلغت 97.40 دولار .وأظهر المسح الذي أجرته وكالة رويترز الذي شمل شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين أن متوسط إنتاج دول أوبك وعددها 12 دولة بلغ 31.63 مليون برميل يوميا فيما لم تلتزم بسقف الإنتاج المستهدف البالغ 30 مليون برميل يوميا الذي تم الاتفاق عليه خلال اجتماع منظمة أوبك الأخير.وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.من جانبه أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري  أن إنتاج النفط العراقي في نهاية( 2017)سيصل إلى مستويات تفوق مستويات إنتاج السعودية وإيران .وقال الخبير النفطي بحسب(الوكالة الإخبارية للأنباء) إن إنتاج النفط العراقي في نهاية( 2017) سيصل إلى مستويات تفوق مستويات إنتاج السعودية وإيران ، من خلال عمليات التطوير التي تجرى في أكثر من( 17 ) حقلا نفطيا تؤدي إلى زيادة صادرات النفط العراقي إلى أعلى القمم النفطية بين الدول.وأشار الجواهري إلى: وجود الكثير من الحقول النفطية تجرى عليها حالياً عمليات تطوير وهي حقول نهرعمر وكتوبا ورطاوي والمفريسي وحقل عمارة وحقل الناصرية وجميعها حقول عملاقة وكبيرة جداً تزود صادرات النفط إضافة إلى عمليات التطوير التي تقوم بها شركة نفط الشمال في حقل كركوك جميعها تأتي ثمارها للنفط العراقي.وبين الجواهري: أن الاحتياطي المعلن قد لا يشكل نسبة ربع من الاحتياطي الحقيقي لعدم اكتمال الحفر والتنقيب في الحقول غير المكتشفة .وأضاف باستطاعة العراق خلال السنوات الخمس القادمة من ناحية الإنتاج أن يقود منظمة أوبك ومن ناحية الاحتياطي فيستحوذ العراق على احتياطي أكثر بكثير من السعودية وإيران. في غضون ذلك قال عضو لجنة الطاقة والنفط احمد محمد حماديان إن استمرار حرق الغاز المصاحب للنفط في الجو وعدم استثماره  أدى إلى تأخر إقرار قانون النفط والغاز وعدم تشكيل المجلس الاتحادي للسياسات النفطية.وقال حمادي  إن وزارة النفط ماضية في استثمار الثروات الطبيعية المتمثلة بالنفط والغاز بالشكل الصحيح من خلال خططها الموضوعة ولكن هناك بعض المعوقات وقفت أمام عملها وحالت دون استغلال الثروة الغازية المصاحبة للنفط وجعلها تحرق في الجو.وأضاف: إن المعوقات تتمثل بالتشريعات القانونية الخاصة بالنفط والغاز التي مازالت غير مفعلة وكذلك عدم تشكيل المجلس الاتحادي للسياسات النفطية الذي يضع السياسة النفطية الواضحة في البلد ويحدد طرق استثمار الثروات الطبيعية بشكل أفضل لتعزيز الاقتصاد الوطني.وأشار إلى: أن كميات الغاز التي تحرق يومياً كبيرة جداً وهذا يعني هدراً للمال العام، مؤكداً لو استثمرت بالشكل الصحيح لعززت إيرادات الدولة المالية.وكانت شركة شل الهولندية المتخصصة باستثمار واستخراج النفط والغاز قد أعلنت عن خسارة العراق بحدود (500)مليون دولار يومياً نتيجة إحراق الغاز المصاحب للنفط في الجو وعدم استغلاله.