TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :الكهرباء بين الماء المقطّر والموبايل!

كتابة على الحيطان :الكهرباء بين الماء المقطّر والموبايل!

نشر في: 8 يوليو, 2012: 08:35 م

 عامر القيسي يقول تقرير وصلني عن طريق البريد الألكتروني إن دبي تنشئ محطة للكهرباء (الحسبان) ستنتج أواسط عام 2014 حوالي 9000 ميكاواط عند إنجاز آخر مرحلة، وهي طاقة تعادل أحلام العصافير لدينا في أن يصل إنتاج كل محطات العراق، باستثناء إقليم كردستان،إلى مثل هذا الرقم. والمحطة المذكورة بدأ العمل بها عام 2009 لينتهي أواسط 2014 لتكون أكبر محطة غازية في العالم، رغم أن الأمارات لا تعاني أي نوع من أنواع الأزمات الكهربائية.والمحطة التي تقع على مساحة 4 كيلومترات
 مربعة فقط ستنتج فضلا عن الطاقة الكهربائية، 720 مليون لتر من الماء المقطر" زايد خير "! في أربيل ذكر وزير الكهرباء بحكومة إقليم كردستان، السبت المنصرم، انه يجري حالياً بناء 56 محطة لتوليد الكهرباء و37 محطة متنقلة "موبايل" في الإقليم، بقيمة نحو مليار دولار أميركي والوزارة بصدد بناء عدد من محطات توليد الكهرباء ومحطات متنقلة صغيرة في إقليم كردستان، بغية زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتقليل الضغط والحمل على المحطات الأخرى".وأضاف انه "يجري حالياً بناء 56 محطة لتوليد الكهرباء و37 محطة متنقلة أخرى، في محافظات الإقليم الثلاث أربيل ودهوك والسليمانية"، مشيراً إلى أن "هذه المشاريع تتضمن مد أسلاك نقل الطاقة بطول 760 كم بنحو مليار دولار أميركي".وواقع الطاقة الكهربائية في الإقليم يجعلنا نميل إلى تصديق وزير كهرباء الإقليم بقوة وثقة  لأن المواطن يتمتع يوميا بـ 22 ساعة كهرباء عدّاً ونقداً، فيما تتكفل المولدات الأهلية بالساعتين المتبقيتين.يقول التقرير،صرفت الحكومة العراقية على مشاريع الطاقة الكهربائية حوالي 27 ملياردولار أمريكي حتى الآن وأنفق المواطنون ما يقارب 80 مليار دولار خلال الـ8 سنوات السابقة وهي أرقام معروفة للمسؤولين، في الوقت الذي تبلغ فيه ميزانية البحرين  (5.5 مليار دولار), وميزانية الكويت   (42.18 مليار دولار), و الإمارات (43.6 مليار درهم). ويضيف التقرير إن هذه الأموال الخرافية  تكفي لشراء أصول شركة (جنرال ألكترك) بكل فروعها وخطوطها الإنتاجية, وتغطي تكاليف نقلها إلى بادية السماوة, أو إلى أحد أهوار العمارة, لكي تباشر من هناك إنشاء محطات جديدة للطاقة من فئة خمس نجوم, تُشيد في كل مدينة عراقية, أما المتبقي من المبلغ فيكفي لشراء شركة (سيمنز ألكترونك) مع شركة (ميتسوبيشي باور), ويكفي المبلغ كله لشراء شقق تمليك مؤثثة في ربوع (الريفيرا), أو على ضفاف (لاس بالماس), أو جزر (سيشل), أو جزيرة (موريشوس) لكل عائلة عراقية....وألف عافية على العراقيين!!إذا ما تركنا الإمارات جانبا، واقتربنا من تجربة كردستان وهي على مرمى حجر من أعين المسؤولين في بغداد وبقية المحافظات  فان مليار دولار سيكفي لبناء 93 محطة ثابتة ومتحركة في كردستان، وبعملية حسابية من النوع الابتدائي فان الـ 27 مليار دولار التي صرفتها الحكومات المتعاقبة على الكهرباء ستكفي لإنشاء 2511 محطة توليد للطاقة الكهربائية وستكون حصة كل محافظة من الـ 15 محافظة باستثناء كردستان 167 محطة، وإذا افترضنا أن كل محطة ستنتج طاقة كهربائية 100 ميكاواط فان المحصلة ستكون لدينا 16700 ميكاواط ستمنحنا ثلاثة امتيازات: الأول تمتعنا بـ24 ساعة كهرباء في اليوم، والثاني أننا سنكون قادرين فعلا على أن نصدر الكهرباء إلى دول الجوار العزيزة  والثالث وهو الأهم أن كلام مسؤولينا سيكون صحيحا وصادقا وليس كمن يغرف الماء بغربال ,, وشكرا جزيلا.. انتهت الحكاية وعاش البطل والبطلة عيشة سعيدة تحت تبريد السبلتات!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram