TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > اتحاد الأدباء يستعيد الشاعر رشيد ياسين

اتحاد الأدباء يستعيد الشاعر رشيد ياسين

نشر في: 9 يوليو, 2012: 06:14 م

محمود النمر اليوم نستعيد شاعرا وناقدا وباحثا خذلته المنافي واخذه الموت بعيدا واعتقد ان المنفى كأن يكون حالة من حالاته وشكلا من اشكال الموت ،لان المنفى العراقي منفى قاس جدا.  بهذه الكلمات ابتدأ الناقد علي حسن الفواز جلسة استذكار للشاعر رشيد ياسين في الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين، بمناسبة اربعينيته  وقال :
 حتى الذين اصطنعوا  داخل هذه المنافي الفضاءات الانسانية ، كانوا ايضا يعيشون هذا القلق وهذا التوجس ، رشيد ياسين واحد من الذين كانوا يحلمون بأن يكون العالم معرفيا ، وان يكون العالم شعريا ، وان الراحل كان صاحب صوت صادح وغاضب دائما ،لكنه كان يحمل روحا ندية  لانه مسكون بالشعر .وتحدث شقيقه الناقد  الموسيقي  حميد  ياسين مستذكرا علاقة السياب مع رشيد وكيف كان الاخير ينقد شعر السياب او يضيف او يهمش بعض الاشياء ،وكان السياب يتقبل تلك المقترحات ، وقال عن رشيد  ياسين لقد كان اخي واقعيا ،  وامتلك ثقافة واسعة في التاريخ العربي الاسلامي ، بل كان معتدا  بثقافته كما اعتد بارائه بالشعر ،كما جعل من ثقافته الانكليزية مصدرا ثانيا لترسانته اللغوية ، لازلت اذكر ان نقاشه المحموم مع السياب ،وكان السياب يقبل ملاحظاته ويقول انا الشاعر الذي سيعرفني القراء على ضوء ماانشره ،وبقدر ما كان يسعى للاتيان بشعر يمثل تطورا في البناء الشكلي  في القصيدة الشعرية  العربية الحديثة  ، لقد كان واقعيا اذ يؤمن  ان امثلته في الشعر هو المتنبي وبشار بن برد .  واكد  الناقد فاضل ثامر على اهمية رشيد ياسين  وقال عنه  انه قامة  شعرية عراقية  اذ كان يحلم بالعودة الى العراق لكنه لم يجد  الفرصة الملائمة فغيبه الموت فجأة ،واشار الى انه قبيل حوالي السنة اتصل به هاتفيا وقد فوجئت بصوته وقال انا رشيد ياسين وانا اتصل بك من الولايات المتحدة الامريكية ،وارغب الى العودة الى العراق ،لكني لااعرف كيف اعود وماهي الضمانات التي تتوفر لي في العراق ،وقال ثامر حاولت ان ارفع من معنوياته ولكني لم اعده بشيء لاننا نعاني من فجوة بين المثقف  وبين رجال السياسة ، ولكن انت ستكون في القلب نحن سنكون معك ونساعدك ، ولكنه كان يحلم ومن حقه ان توفر له الدولة الوظيفة والمسكن لكي يعود مرفوع الرأس ،ولكنه ادرك الحقيقة ومايدور .وقال الشاعر الفريد سمعان ان رشيد ياسين من الشعراء الذين حاولوا ان يؤثروا في مسرى ومجرى القصيدة العراقية ، عرفته بوقت متأخر ،ولكن هنالك ملاحظة يجب ان تذكر ،حول مسيرة الشعر العراقي ومن المعروف ان الانتفاضة التقدمية نهضت في العراق بعد الحرب العالمية الثانية والقضاء على النازية  بعد انتشار الافكار التقدمية في مختلف بلدان العالم ،كانت بغداد محدودة الافق وشارع الرشيد هو الاساس لتحرك الادباء والمثقفين بدأ من باب المعظم والباب الشرقي واذا صح التعبير في مقهى الزهاوي ومقهى حسن عجمي ومقهى البرلمان وشارع المتنبي ، وكان رشيد ياسين مشاكسا ومتحمسا وعنيفا في ارائه ،لم يصحح لبدر شاكر السياب ،انما كانت هناك تدور احاديث ولقاءات وهو يبدي رأيه بقصائده .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram