طه كمر لا نعرف الى أين يسير بنا البرازيلي زيكو بعد أن حلت كرتنا في المركز الـ 81 خلال التصنيف الدولي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر تموز بعد أن كان قبل شهرين في المركز الـ72 , وقد يستمر هذا الهبوط السريع في التصنيف حتى يعود اسود الرافدين الى المركز الذي كانو فيه فوق المئة جرّاء التخبط الذي يمارسه هذا البرازيلي .
خرج لنا زيكو بعدة تصريحات مفادها ان الامور جيدة والمنتخب يسير بالاتجاه الصحيح وصور لنا الحياة وردية جدا ولاتوجد أية حواجز تعيقنا من النزوح الى شواطئ ريادي جانيرو هناك في البرازيل , وكأن الموضوع كلام فقط , لقد شبعنا من الكلام ومللناه لكثرة ما صور لنا .لقد كان زيكو عندما يصرح يكون واثق من كلامه عندما يقول سنحصل على ست نقاط أو اربع نقاط على أقل تقدير من منتخبي الاردن وعمان وكأنه قد قرأ خصمه جيدا واستعد له استعدادا نموذجيا , فلا نعرف من أين أتى بهذه الثقة المفرطة التي دفعنا ثمنها اربع نقاط راحت في مهب الريح جرّاء هذا الاستبداد في الرأي , فما بال زيكو ومابال كل من ينادي باسم العراق من اقليم كردستان الى الجنوب عندما تكون مرحلة الاعداد لا تزيد عن عشرة أيام يلاقي خلالها منتخبنا الوطني فريقين يحتلان المراكز فوق المئة في التصنيف الدولي ولم نسمع بهما من قبل لكننا أقنعنا أنفسنا, لكن جاءت الحقيقة مرة للغاية ومتوقعة لكل العقلاء أن يحصل منتخبنا على نقطتين يتيمتين من تعادلين جاءا بعد أداء عقيم لا يمت لما معروف عن منتخببنا الوطني بصلة.ليعود لنا زيكو بعد ان غادر الى أهله وعاد الاسود كل الى موقعه , هذه المرة ويلتقي بلاعبيه الذين يضرب عليهم بالرمل كونه في بلد وهم في بلدان متعددة ليصرح ان بطولة العرب التي سيشارك فيها منتخبنا ستكون بمثابة البروفة الحقيقية لمواصلة المشوار المؤدي الى مونديال البرازيل 2014 , الا اننا فوجئنا بانه منح أعمدة منتخبنا الوطني اجازة ليجرب بقية اللاعبين ممن استقطبهم من دون أن يراهم بكل تأكيد لأنه أين رآهم ولا يمكن لأي عاقل أن يتفق معه بأنه رآهم بأم عينه , ليأتي أداء الاسود هذه المرة محيرا بل ومدهشا فتارة يبلغ ذروته في العطاء من خلال التمرير والقطع والهجوم والتصميم على الفوز وتارة يكون مقرفا ومزعجا ومملا للغاية ويبدو اللاعبين كأنهم عواجيز غير قادرين على مواصلة المباراة , حيث توضح ذلك في جميع المباريات التي خاضها المنتخب بغض النظر عن حالات الفوز التي تحققت , ومعروف ان الفوز يلغي العيوب عادة ويدع الجميع الى الاقتناع رغم عدم الاقتناع الحقيقي وقد توضح ذلك جليا في المباراة الاخيرة التي جعلتنا نضع العديد من علامات الاستفهام أمام ما يفعله زيكو كون لاعبينا استنزفوا لياقتهم في بداية المباراة واضطر الى اخراج مهدي كريم خلال الدقائق الاولى من المباراة , فلا نعلم الى أين ذاهب زيكو باسود الرافدين لاسيما بعد أن قرر حل المنتخب على راحته ومن ثم العودة في آب المقبل للاعداد لمباراة اليابان بوجوه جديدة بعد أن عجزت الوجوه القديمة من فك طلاسم الاردن وعمان فماذا سيفعل الجدد أمام اليابان.
بصمة الحقيقة :إلى أين يا زيكو؟
نشر في: 9 يوليو, 2012: 08:25 م