ترجمة/ عادل العامل استعاد نفق النقل العام في نيو يورك إحساسه بالشعر مع عودة برنامج شعبي يُعنى بإحضار الأشعار للمسافرين هناك. فقد أعلنت سلطات النقل الميتروبولي، التي تدير نظام النقل التحتأرضي، أنها تستعيد بذلك مبادرة (الشعر في الحركة Poetry in Motion) بالتعاون مع جمعية الشعر الأميركية بعد توقف استمر أربع سنوات.
وأول عمل مقدّم، وقد ظهر في سيارات النفق، هو "تخرّج Graduation" للشاعرة والفنانة الأميركية دوروثي تاننغ، التي توفيت هذا العام عن 101 سنة في نيو يورك، ومنها : ["أخبَرنا، مع السنين، أنكَ ستأتي لتُحب العالمَ فجلسنا هناك وأرواحنا في أحضاننا، وقد أرحناها"]وسوف تُعرض قصيدتان كلَّ ثلاثة أشهر على ملصقات توضع بمستوى عيون الركّاب الجالسين. وتكون هذه الأشعار مصحوبة بصورةٍ لقطعة فنية لا علاقة لها بالموضوع كما أنها ستظهر على ظهر ثلاثة ملايين بطاقة ميترو في كل فصل. ذلك يعني 12 مليون قصيدة في الجيوب سنوياً، وفقاً لقسم (الفنون للنقل Arts for Transit) التابع لسلطات النقل الميتروبولي. وهو ما يجعل (الفنون للنقل) إلى حد بعيد أكبر ناشر لقصائد الشعر في العالم.وقد صرح مسؤول في سلطات النقل قائلاً "إن برنامج الشعر في الحركة"، ومنذ عام 1992، حين عرض مقتطفاً من قصيدة الشاعر الأميركي الشهير وُلت ويتمان، ( معبر بروكلين التقاطعي )، قد أحضر بهذه الطريقة أكثر من 200 قصيدة أو مقتطف شعري أمام عيون الملايين من مستخدمي النفق من ركاب السيارات والقطارات، مقدماً لكلٍّ منهم لحظةً من الأبدية في اليوم المليء بالهموم والمشاغل المختلفة". وقصيدة ويتمان هذه طويلة، يقول فيها : [لقد أحببتُ كثيراً تلك المدن؛ لقد أحببتُ كثيراً النهر المهيب السريع؛ وكان الرجال والنساء الذين رأيتهم قريبين مني جميعاً؛ والآخرون كذلك ــ الآخرون الذين التفتوا نحوي لأني تشوّفت إليهم؛ ( سيأتي الوقت، و لو أنني أتوقف هنا اليوم و الليلة ). ]ويعد برنامج (الشعر في الحركة) هذا واحداً من أكثر البرامج الأدبية العامة شعبيةً في التاريخ الأميركي، فقد أشاع نشر قصائد الشعر في النقل العام في أكثر من 20 مدينة في الولايات المتحدة.عن / The Best American Poetry &am
عودة الشعر إلى أنفاق نيويورك
نشر في: 13 يوليو, 2012: 05:07 م