TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الفرنسية آن فيامسكي تستعيد قصة حب والديها في رواية جديد

الفرنسية آن فيامسكي تستعيد قصة حب والديها في رواية جديد

نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 05:05 م

ترجمة :عدوية الهلاليبين فتاة فرنسية وضابط سلافي من عائلة نبيلة،  ولدت قصة حب ابان احداث برلين القاسية في عام 1945،  وكانت ثمرة حبهما الكاتبة  المعروفة " آن فيامسكي " التي عادت الى الوراء مؤخرا لتنبش في الماضي وتستعيد قصة حب والديها لتطرحها في كتاب جديد يحمل عنوان " طفلي من برلين "
...ففي عام 1945،  قابلت الشابة كلير مورياك (والدة فيامسكي ) ضابطاً فرنسياً –من اصل روسي – بعد ان خالفت آراء والديها اللذين رفضا عملها في لجان الصليب الاحمر والتحقت بجيوش الحلفاء في الشرق ..كانت كلير ترفض كل مايجعلها مجرد ابنة الكاتب الشهير فرانسوا مورياك و كانت في سن السابعة عشرة فقط ويميزها شعر بني جميل ورشاقة انيقة وملامح يعلوها الحياء وتحيط بها عائلة محبة ورغم حصولها على تعليم جيد وخطيب لاتحبه حبا حقيقيا وبانتظارها حياة كاملة تحتاج الى بناء لكنها لم تكن راضية عن كل ذلك لدرجة استسلامها للحزن واصابتها بنوبات صداع نصفي مستمرة ..وبعد عملها في مجال الاسعاف غادرت كل مفردات حياتها مخالفة رغبات والديها وبدات حياتها الجديدة في برلين حيث ستلتقي الشاب( ويا ) الذي لم يقرأ في حياته كتابا واحدا ولايعرف من هو فرانسوا مورياك،  لكنه كان يمتلك سحرا سلافيا وحيوية متقدة ولساناً عذباً وروحاً تهوى الترحال ..وتنجح ظروف الحرب في تاجيج مشاعر الشابين لما يصادفهما من احداث ومواقف متنوعة،  وفي النهاية يرتشفان معا طعم الحب والحرية بعيدا عن بلديهما ...وفي وسط الدمار،  وبين اناس يعذبهم الفقدان والخذلان،  يذعن الشابان لنداءات الحب وييتزوجان ليلتقي بهما عالمان مختلفان تماما عن بعضهماويعيشان بعد ذلك اروع لحظات السعادة التي تصفها فيامسكي وكانها تنقل لنا وجهة نظر والدتها الجريئة كلير التي تدير صحيفة خاصة بعد انقضاء الحرب مواظبة على مراسلة والديها ..وتقول فيامسكي ان تلك الرسائل اضافة الى نسخ الصحيفة التي عملت فيها والدتها كانت خير معين لها في رحلة بحثها عن تفاصيل حياة والديها لكنها اضافت اليها روحها لتجعل منها رواية عصرية وقريبة من الواقع فربطتها بحياتها ونظرتها الخاصة الى قصة حب والديها ..وصارت تتنقل مابين صراع الحياة والموت في اجواء الحرب ومااقدم عليه جيش التحرير الالماني والذي اطلقت عليه مورياك في رسائلها اسم ( جيش الظلام ) اضافة الى سلوكيات الغوستابو وكيف جرى تدمير برلين تحت راية رهانات الحلفاء الصعبة،  وبين الحياة الحاضرة بما فيها من حيوية وافتقاد الحلم والمشاعر العميقة ..وتحمل رسائل كلير سمة طفولية بقدر ماهي حميمية فهي تنقل بامانة مشاعر شابة تنحدر من عائلة جيدة ولاتتعمد الكتابة بطريقة متقنة فهي تنقل مشاعرها فحسب ..ومن هذه الرسائل التي كتبت عام 1944،  وجدت آن فيامسكي مفاتيح روايتها فاعادت الروح الى والدتها في صورة فتاة جميلة ولم تعرج كثيرا على ذكر جدها –مورياك –لكي تخلص نفسها كما فعلت والدتها من قبل من التبعية له ..صدرت رواية (طفلي من برلين ) في آب المنصرم عن دار غاليمار للنشر في 256صفحة وتهديها فيامسكي لشخصيات روايتها الذين يمثلون عائلتها الحقيقية ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram