فيصل صالح ماذا يعني فقدان اربع نقاط في مباراتين من مباريات منتخبنا الثمان في تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال "السامبا" ، وماذا يعني تعادل الأسود في اول مباراتين لهم في هذه التصفيات وامام اسهل منتخبين في هذه المجموعة وهما منتخبا الاردن وعُمان ، وماذا يعني تعثر منتخبنا في هذه المرحلة من التصفيات وعدم قدرته على اجتياز هاتين المحطتين اللتين كان يجب ان تكون محطتي انطلاق لمواجهة المنتخبين الأصعب وهما منتخبا اليابان واستراليا وبناء ارضية جيدة من خلال تحقيق الفوز على منتخبي النشامى وعُمان للوقوف عليها بثقة ونحن نواجه "الكمبيوتر" الياباني و"الكنغارو" الاسترالي .
هذا يعني ان هاتين النتيجتين السيئتين امام الاردن وعُمان قد اكلتا جزءاً كثيراً من "جرف" الآمال الكبيرة التي علقها جمهور الكرة العراقية على هذا المنتخب الذي لعب بطريقة "مضحكة" امام المنتخبين الشقيقين ، بطريقة افتقدت للتنظيم الدفاعي المتماسك واللعب من دون لاعبي إسناد يعرفان الحد الادنى من واجبات هذا المركز ومن دون صانع العاب لديه القدرة على قيادة اللعب من منطقة العمليات ومن دون لاعبي وسط مهاجمين لديهما القدرة على تصعيد سقف العمليات الهجومية في منطقة الخصم ومن دون عمق هجومي فعّال باستطاعته حل الغاز العُقد الدفاعية التي لدى الخصوم وطرق المرمى، ولذلك احرز لاعبونا في هاتين المباراتين هدفين احدهما جاء بالدقائق الاولى من لقاء الاردن والثاني جاء بركلة جزاء كان باستطاعة حكم المباراة القطري عبد الرحمن عبدو التغاضي عنها ويعد ان الكرة كانت تبحث عن اليــد وليس اليــد هي التي كانت تبحث عن الكرة .وهذا دليل على ضعف القدرات الهجومية لمنتخبنا ولهذا لم يتمكن لاعبونا من اجتياز محطتي الاردن وعُمان و ايضا يجب ألا يستمر الضحك على "ذقون" الكرة العراقية وجمهورها وايهام الجميع أن منتخبنا مازال قادراً على التأهل وتصوير المباريات المتبقية لمنتخبنا على انها مجرد فرص اخرى بأستطاعة منتخبنا في حالة نجاحه فيها أن تلعب دورا ايجابيا في تأهل هذا المنتخب "المسكين" لنهائيات مونديال "السامبا" وكذلك ايهام الجمهور والمتابعين على أن المنتخبين اللذين سنواجهما في اربع مباريات من مبارياتنا الست المتبقية في هذه التصفيات بأنهما متنخبا الصومال وجزر القمر وليسا اليابان واستراليا، ولذلك سيكون طريق منتخبنا المؤدية الى البرازيل مفروشة بالورد وان (الأفندي) المدرب البرازيلي زيكو قد اعدّ طبول السامبا والفوزوميلا الجنوب افريقية لاستقبال بعثة منتخبنا التي ستتواجد في البرازيل ويبقى هذا المدرب "الحاضر الغائب" مستمراً في ضحكه على ذقون جمهور الكرة العراقية من خلال اعتكافه التدريبي وتواجده الغائب عن قيادة هذا المنتخب وكذلك عدم تواجده لمتابعة منافسات الاندية العراقية في بطولات الدوري العراقي لاكتشاف لاعبين "بيض" ينفعون المنتخب العراقي في ايامه " السود" ومنها يوما الثالث من حزيران والثاني عشر منه واللذان شهدا اول كبوتين للاسود في هذا التصفيات بتعادلهم مع المنتخبين الأردني والعُماني ودفعا منتخبنا للدخول في نفق "مظلم" وفرضا عليه حسابات فنية وتدريبية وخططية معقدة جداً لا يستطيع تجاوزها إلا من خلال حصوله على "معجزة" تدريبية حتى يتمكن من النهوض من كبوته مرة اخرى والعودة بواسطتها الى المنافسات بقوة لاسيما في مبارياته الست المتبقية التي وحسب اعتقادي وحتى يتمكن من التأهل من خلالها الى نهائيات مونديال "السامبا" يجب عليه تحقيق الفوز في خمس منها حتى يتمكن من استعادة جزء من آماله، ولذلك اعتقد جازماً بان منتخبنا وبعد تعادليه امام الاردن وعُمان قد فرّط بفرصته الحقيقة في التأهل وخاصة عندما فشل في الحصول على ست نقاط من اسهل منتخبين في هذه المجموعة وكذلك فرّط بها منذ فترة طويلة بسبب التخبط التدريبي والاداري لهذا المنتخب "المسكين" الذي أضحى "ضحية " للبرازيلي زيكو وادارة هذا المنتخب ومن قبلهما اتحاد كرة القدم !
نقطة ساخنة :تعادلان بالرأس يوجعان!
نشر في: 13 يوليو, 2012: 05:15 م