يوسف فعل تناهى سمع مدرب المنتخب الوطني زيكو معلومات مضللة تخص ان العراقيين يعدونه رجلاً من كوكب آخر وانه هبط عليهم من السماء لينقذهم من الجهل الكروي وينشر بين ديارهم مفاهيم كرة القدم ويضع ستراتيجيات التطور ووضع خارطة الطريق لتعليم لاعبيهم ابجديات اللعبة، وهذه المعلومات تحولت لدى زيكو الى حالة اليقين وانعكست على تصرفاته مع اعضاء الاتحاد واختياره أُسلوب اللعب للمنتخب الوطني، وابرز ملامح تلك التصرفات المتعالية رفضه القاطع الجلوس على طاولة الحوار الفني مع اعضاء اتحاد الكرة لمناقشة البداية المتعثرة لمنتخبنا بمشواره في الدور الحاسم المؤهل للمونديال المقبل.
ولإخفاء الاخطاء التي ارتكبها زيكو في المباراتين اتجه الى وضع مساحيق التجميل بطريقة احترافية من خلال اطلاقه التصريحات غير الواقعية بعد نهاية المباريات بتأكيده على ان وضع الفريق بخير وأنه راضٍ عن اداء اللاعبين وهي تصريحات استهلاكية للإعلام ، ولكن الحقيقة مغايرة وزيكو لم ينجح في جمع النقاط في سلة منتخبنا الوطني.ومن المساهمين الذين لعبوا دوراً واضحاً في ترسيخ تلك المفاهيم المتسلطة لدى زيكو مترجمه الخاص وساعده اليمين الذي يقدم له النصح والارشاد في الامور الفنية وغيرها.. وتشير الاخبار الى انه اكد لزيكو ان اغلب اعضاء الاتحاد لا يمتلكون التاريخ الرياضي الذي يشفع لهم بمناقشة زيكو في القضايا الفنية واكتشاف الاخطاء ، وأحدث ذلك فجوة كبيرة وهوّة واسعة بين الطرفين من الصعب ردمها في الفترة المقبلة، وعليه لابد ان تكون هناك وقفة جادة من الاتحاد بتصحيح المسار واعادة الامور الى نصابها وايصال رسالة شديدة اللهجة الى زيكو بأن الاخطاء التي اُرتكبت في مباراة عُمان واضحة للعيان ولا تحتاج الى جهود جبارة لكشفها ، وان يعي زيكو انه حضر بأموال الاتحاد ولم يأتِ للعمل بالمجان او من اجل عيون كرتنا وحبه لها ، لذلك على زيكو وان يستقيظ من نومه وسباته التدريبي ويخصص من وقته للحديث مع اعضاء الاتحاد لمناقشة مستقبل المنتخب في المباريات المقبلة امام اليابان واستراليا التي تعد نقطة التحول في مشوار المنتخب من دون مجاملة مع ضرورة تحميله مسؤولية اهدار النقاط امام منتخبي الاردن وعُمان التي قد تكلفنا الندم على ضياعها بعد مغادرة المنافسة للوصول الى المونديال لأن المهمة اصبحت عسيرة وصعبة.والأمل مازال موجوداً طالما هناك وقت متبقٍ من ميدان المنافسة فانه يتطلب من اتحاد الكرة ان يتحلى بالشجاعة ويطوي صفحة التعامل السابقة مع زيكو على انه افضل لاعبي العالم في القرن الماضي لان التدريب شيء واللعب شيء آخر لان كشف سلبياته التدريبية ستضعه امام حقيقة دامغة ان الامور وصلت الى حد لا يمكن السكوت عليه لان زيكو يتصور انه لا يوجد في اروقة اتحاد الكرة من يكتشف اخطاءه ويحددها لترميم البناء الداخلي للمنتخب لتكون بداية العودة للأسود الى المنافسة بقوة على خطف احدى بطاقات التأهل الى المونديال.
نبض الصراحة:صح النوم زيكو
نشر في: 13 يوليو, 2012: 05:16 م