اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الشاعر غريب اسكندر: الشعر هو قضيتي الشخصية الأولى

الشاعر غريب اسكندر: الشعر هو قضيتي الشخصية الأولى

نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 05:10 م

حاوره: محمود النمرمابين الغربة والوطن مسافات تنأى وتتباعد، ومابين الشعر واللغة الاخرى مفردات تفكك  بعضها بعضا، لتستوي لغة الشعر على جميع  اللغات، حين يكون الشاعر منتميا الى الشعر فقط، اذن اللغة هي سلــّم الشعر الذي  يحلق بها الى عوالم وامكنة، لاتشبه الامكنة الاولى، ولكنها تضمهُ الى صدرها اعترافا بقيمة الشاعرالقادم  من بيادر  اللوعة المزمنة، الشاعر يتجذر في امكنة اخرى،  ولكن بشكل اخر .
*كيف تتمكن من ارتباطات المكان في حياتك، وهل يمكن ان تتجذر في الامكنة الغريبة عنك..؟ = الحقيقة تغير المكان بالنسبة للشاعر، هو ليس فقط تغيرا جغرافيا وانما المكان هو حامل لثقافة الشاعر بل ابعد من هذا هو الوجدان وحتى آليات الكتابة اعتقد المكان يتدخل بها، ومن اكبر مشكلاتي في اوربا هي خلق  –ميكانزمات – حتى استطيع ان اكتب، لانه انا ابن بغداد وكانت هناك اجواء معينة تحفزني على الكتابة حتى آفاق الشعر نفسه هي الحقيقة مرتبطة بافاق مكانية وزمانية طبعا، لكن بمرور الزمن وباصراري، وخلق آليات هذا المكان الجديد الذي هو الان على سبيل المثال –لندن – استطعت ان اكتب وان اخلق اليات جديدة التي تتواءم مع هذا المكان الجديد، من حيث الاحساس بهذا المكان وكيف يستفزك هذا المكان..؟، المكان هو خالق ثقافة وخاصة مكان مثل لندن، لان لندن بما تتمتع به من متاحف كثيرة  ومسارح وامكنة ثقافية اخرى شعرية وادبية عامة، والحقيقة تخلق هذا الجو الشعري بوصفك شاعرا، وتبحث عن جوك الشعري حتى تستطيع ان تكتب .كانت البداية صعبة لان لندن مدينة كبيرة وليس من السهل ان تعطيك نفسها  بسهولة، فعليك ان تبحث بوصفك كاتبا او مبدعا، تبحث عن امكنتك، تبحث عن هذه الاليات التي تستفزك في المكان، ومن خلالها ان تكتب اشياء جديدة او تتواصل مع كتاباتك القديمة، ومن هذا اقدر ان اطمئن له ومن زمن اقول اتواصل مع لندن،  ان اكتب في لندن واشعر فيها اجواء شعرية عظيمة .* ايهما اقرب الى نفسك بالكتابة العربية ام بالانكليزية..؟rn= طبعا بالعربية، اولاً لاني شاعر عربي واللغة الانكليزية لغة ثقافة بالنسبة لي، لغة من خلالها اطل على الثقافة العالمية التي هي لغة الكون، ولندن من مراكز العالم الكبرى الثقافية المهمة، وانا كاتب عربي اقرأ بالانكليزية وقد يسر لي هذا الامر الاطلاع على آداب العالم، ومع الاسف كانت تصل لنا في ما مضى نصوص مبتورة او مقطوعة او ربما حتى مشوهة ومن خلال وجودي في لندن سنحت لي فرصة الوصول الى النصوص الاصلية فوجدت الكثير من التباين بين النصوص التي وصلتنا مترجمة والنصوص الاصلية باللغةالام .* هل صدرت لكم مؤلفات باللغة الانكليزية من خلال وجودكم الدائم هناك، وفتح ابواب اللغة والاطلاع على شفراتها السرية ..؟= لقد صدرت لي مجموعة شعرية مترجمة قامت بترجمتها مترجمتان وشاعرتان احداهما عربية والاخرى مواطنة انكليزية، وكان ذلك قبل اربعة اشهر، ووجه لي  مقهى الشعر دعوة لاقامة امسية شعرية، وللتو انهيت رسالة ماجستير في  الترجمة كتبتها  باللغة الانكليزية عن جامعة –ويست منستر wastmenster- وقد بدأتُ  انشط في  الترجمة من اللغة الانكليزية الى العربية،وفي العدد الاخير لمجلة الثقافة الاجنبية، لي مقالتان مترجمتان من العربية الى  الانكليزية، وانا اطمح في المستقبل الى ان اكتب باللغة الانكليزية واتواصل معها بشكل اكبر .* هل هناك حضور دائم للبيئة العراقية في قصائدكم، وللمكان الذي يطارد المبدع اينما كان ..؟= نعم ...حتى الذين قرأوا مجموعتي الاخيرة "محفة الوهم" التي صدرت عن دار الفارابي، تجد فيها اجواء عراقية بحتة، وطبعا تلمس من خلال القراءة ان هناك تأثيرا للبيئة الاوربية او عربية لانني حينما هاجرت من البلاد بدأت اطوف في بلدان العالم، ولكن المكان العراقي حيث مكان تجذري ونشأتي يكون له مركز ثقل حقيقي ووجداني وبالتالي يظهر في النصوص التـي اكتبها.* ايمكن للرواية ان تحتل مكانة الشعر باعتبارها تعطي القارىء انزياحات كبيرة في الفن الروائي وتشكلا اكثر من الشعر في حيثيات الحياة التي اصبحت مشتبكة وقلقة ومرتبكة، ولاتمنحك فرصة اخرى لهاجس  الشعر ..؟= الحقيقة ان هذا الموضوع يدخل في صلب الدراسات الثقافية، التي يسمونها –كلجر اسيتدنيجcultural   studying – وايضا علم الاجتماع الادبي وعلاقة منتوج ادبي معين بالقراءة وبالناس وهذا الموضوع كثر الحديث عنه، هل هو عصر شعر ام عصر رواية ..؟ واكثر الاراء تقول هو عصر الرواية، ولكن بالنسبة لي ان الشعر هو قضيتي الشخصية بالدرجة الاولى، وهذه القضية الشخصية ليست بمعزل عن العالم وهي تاخذ وتعطي مع العالم وتتواصل مع العالم، واني اشعر ان الشعر موجود مع صلب الحياة، ان من الناس التي تربطني بالشعرعلاقة ميتافيزيقية حسب تعبير "هودلرن "وتفسير –هايدغر –الى هودلرن وشرحه- ان الشعر قضية وجودية –وان ما يمكث في الارض يؤسسه الشعراء –وهي عبارة هودلرن-ان ايماني الشعري قريب من الميتافيزقية الالمانية في هذا المجال .* من خلال وجودكم في المجتمع الانكليزي هل تجد ان هناك ثباتا لقضية الشعر في الوجدان الان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram