TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:خيول خليفان

نص ردن:خيول خليفان

نشر في: 13 يوليو, 2012: 06:53 م

 علاء حسن في الأسبوع الماضي نشرت صحف سعودية وقطرية أخبارا نقلتها عن مصادر في العاصمة الأردنية عمان تشير إلى إجراء لقاء بين ممثلين عن الحكومة مع أمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، لغرض حثه على المشاركة في العملية السياسية، وإعلان استجابته لمشروع المصالحة الوطنية، المؤمنون بمشروع المصالحة بعناوينها الحقيقية استنادا لتجارب في دول أخرى غير العراق، لا يرون في تلك الأخبار ما يثير التساؤل، لكن غيرهم أبدى اعتراضه على هذا التوجه المفاجئ، ولاسيما أن الحكومة سبق أن أصدرت مذكرة اعتقال بحق الضاري، في وقت لوحت فيه بإثارة ملف قضائي بحق شخصية دينية تتمتع بقاعدة شعبية واسعة.
ما نشرته الصحف الخليجية نقلته وسائل محلية، واثر ذلك اضطر النائب عن ائتلاف دولة عزت الشابندر إلى نفي  إجراء اتصالات مع الضاري أو غيره، وأكد ما ذكره الشابندر تصريح  المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي الذي كذب تلك الأنباء، لكنه شدد على سعي الحكومة لتحقيق المصالحة الوطنية طبقا لقاعدتها القانونية والقضائية.احد العاملين في صحيفة سعودية وهو لبناني الجنسية اتصل بأحد أصدقائه الصحفيين في بغداد للاستفسار عن ردود أفعال القوى السياسية حول الاتصال بأمين عام هيئة علماء المسلمين، واخبره بأن المعلومات حول الاتصال بالضاري صحيحة، وذكر أسماء الشخصيات العراقية التي التقت به  في عمان، وبين الإثبات والنفي سواء من طرف الحكومة او الهيئة ضاعت الحقيقة.منذ سنوات تتحدث الحكومة عن مشروع المصالحة وما تحقق من نتائج لم تنعكس على الأوضاع الأمنية، ويبدو أن أصحاب القرار الرسمي بهذا الشأن، انطلت عليهم الكثير من أكاذيب "تجار المصالحة " وبإنفاق ملايين الدولارات لتغطية تكاليف الإيفاد والسفر إلى عواصم عربية والإقامة في فنادق سوبر ستار أعلن فصيل مسلح  يقوده " خليفان ابو طبرة " الانضمام للعملية السياسية، والاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية، والرجل فضل الإقامة في عاصمة عربية وتفرغ لعمله بتجارة الخيول  بعد أن وزع "الوارد" بين عناصر فصيله، وضمن  للآخرين الانضمام للصحوة، وعلى هذا المنوال سار مشروع المصالحة الوطنية، حتى وصفه ضابط  برتبة عميد ركن في الجيش العراقي السابق،  بأنه طريق "الثراء السريع".للمصالحة وزارة ترشقت وأصبحت مستشارية، ولجنة في مجلس النواب، وهناك منظمات للمجتمع المدني تعمل بهذا الاتجاه، وهذه الأطراف عقدت مؤتمرات وورش عمل واجتماعات، وحتى الآن لم تحقق أهدافها، وأصبحت مهمتها مثل وزارة الكهرباء تصرف الملايين، والطاقة الكهربائية مجهولة المصير. وبالعودة إلى صاحبنا العميد الركن رافع شعار مقاومة المحتل، فإنه اليوم يشعر بالأسف لأن "خليفان ابو طبرة" عرف "اللعبة "ودخلها من بوابة مشروع المصالحة فضمن مستقبله، وتطور عمله بتجارة الخيول، وربما بعد أيام سيحولها نحو البعران، لأنها مطلوبة هذه الأيام من قبل بعض الأنظمة لقمع التظاهرات الاحتجاجية لشعوبها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram