TOP

جريدة المدى > تحقيقات > رئيسان لكرسي واحد والأساتذة تحت سطوة رابطة طلابية لحماية الفسـاد !

رئيسان لكرسي واحد والأساتذة تحت سطوة رابطة طلابية لحماية الفسـاد !

نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 05:23 م

* المستنصرية مرّة اخرى .. الاعتداء على زوجة الأستاذ الجامعي سبق الاعتداء عليهبغداد/ايناس طارقمنذ التاسع من نيسان 2003  حتى كارثة الاعتداء على استاذ كلية الادارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية في الرابع عشر من تشرين الاول الحالي، أصبحت  الجامعة المستنصرية شوكة في خاصرة  العمل الجامعي والاكاديمي العراقي، بسبب التدخلات السافرة للاحزاب والكتل والتيارات الدينية تحديدا في شؤونها العامة والخاصة وتحولت في بعض الاحيان الى مؤسسة دينية لهذا الاتجاه او ذاك،
فغابت فيها التقاليد المهنية الاكاديمية وعشعش في اجوائها الخوف والتهديدات ولم يعد احد يعرف من يقود من ومن ينفذ تعليمات من؟ وضاعت الجامعة،حقيقة ومن دون مبالغة، بسبب الصراعات السياسية والدينية والحزبية في سباق محموم للسيطرة على الجامعة طولا وعرضا اساتذة وطلابا ارضا وجوا، وكأنها مال مباح بشرا وبنايات. ومن دون اي خجل أواحترام كان اساتذة الجامعة وعمداؤها يتعرضون دائما الى اشكال متنوعة من الاهانات والتهديدات، اسفرت عن هجرة بعض الكفاءات وصمت البعض الآخر وانعزال البعض الثالث. وفي ظل غياب الرؤية الدستورية أو هلاميتها أو النوايا السرّية في فهمها، لم يعد احد يعرف من المسؤول عن الجامعة ومن هي الجهة التي تمتلك الصلاحيات القانونية والدستورية في تعيين عميد لهذه الجامعة العلمية الاكاديمية الرصينة. جامعة  قادها عميدان احدهما لايعترف بالاخر  وتتصرف بها اكثرمن جهة وتتلاعب بمصيرها روابط طلابية هي في حقيقتها واجهات فاضحة لاحزاب تعتقد بان الجامعة ملك صرف لها كما فعلت مع مؤسسات الدولة الاخرى بعد سقوط الدكتاتورية في التاسع من نيسان 2003 عندما انفتحت شهية هذه الاحزاب لابتلاع كل شيء! واخيرا وبعد سلسلة اغتيالات لبعض اساتذتها تقوم رابطة طلابية تحت لافتة رابطة الشهداء بالاعتداء السافر اللااخلاقي على احد الاساتذة الذي قضى في السلك الجامعي ثلاثة عقود ونصفا، امام الطلبة. فماذا حدث في الجامعة المستنصرية اخيرا وما قصة الاعتداء على الاستاذ الجامعي فيها وماذا سيفعل اصحاب الحل والربط لاعادة الجامعة الى الاحضان الحقيقية للمؤسسات الاكاديمية. ومن المسؤول عن الذي حدث وما هي الاجراءات الرسمية لحماية الجامعة؟ اسئلة سنحاول الاجابة عليها في هذا التحقيق على السنة السادة المسؤولين على المستويين الحكومي والبرلماني.ماذا يقول رئيس الجامعة؟ يروي الاستاذ فلاح الاسدي رئيس الجامعة ماحدث قائلا:قبل عدة ايام قام مجموعة من الطلاب برشق زوجة الاستاذ المعتدى عليه بكلمات نابية وبذيئة جدا،و هي استاذه جامعية ايضا في كلية التربية، والسبب يعزى الى قيام الدكتورة بالحديث عن  سلسلة فساد مالي واداري يحدث في الجامعة المستنصرية،امام مجموعة من الطلاب المتخذين غطاء لهم  باسم رابطة طلابية ويبلغ عددهم 20 طالبا!! وهم متهمون بالتدخل في الشؤون   الادارية والتدريسية للجامعة،بعد ذلك قدمت الاستاذه شكوى في مركز الشرطة القريب من الجامعة،فعمدوا الى الاساءة الى زوجها الكبير في السن وقاموا بالاعتداء عليه وسط الحرم الجامعي وبضربه بكعب مسدس كا ن يحمله احد الطلاب المتمردين، والبعض يقول ان الاستاذ استفز الطلاب لكن هل من المعقول ان يستفز 20 طالبا كانوا داخل  الحرم الجامعي وينتظرون خروجه من غرفة الاساتذة؟اي رابطة هذه؟واضاف الاسدي: اي رابطة هذه التي  تسمي نفسها رابطة الشهداء؟. لايجرؤ طالب أو استاذ أو عميد كلية على معارضة اعمالها أو مناقشتها!! وانا اسأل  أي من العراقيين لم يقدم شهيدا او تضحية من اجل العراق لكي يستفردوا وحدهم بهذه الصفة؟،لماذا تغطى الحقائق باسماء و شعارات، وهذه الرابطة لايستطيع شخص التكلم معها لانها ذات خلفية وسند ودعم  سياسي لايمكن ان يجهله البعض لانه واضح للعيان  وضوح الشمس! الاستاذ المعتدى عليه  ذهب الى رئيس الوزراء وهو ملطخ بالدماء، وعلى خلفية ذلك امر رئيس الوزراء بالتقصي والبحث عن الحقائق وما يحدث في اروقة الجامعة المستنصرية من امور خفية؟!و امر سيادته بغلق الجامعة لمدة سبعة ايام لايجاد حل لكل المواضيع العالقة والفوضى السائدة.وزير التعليم يعلم! واكد الاسدي ان وزير التعليم العالي يعلم بكل ما يحدث في الجامعة وهو على علم و(مشبع) بالمعلومات قبل حدوث هذا الحادث!لان جميع الامور التي تخص الجامعة هي ليست تحت اشراف وتنفيذ وزارة التعليم العالي،فضلا عن ان هولاء الطلاب البالغ عددهم 20  طالبا لهم ارتباطات مع بعض القيادات الادارية  المتمركزة والمشبعة بالفساد المالي والاداري داخل الجامعة، وهذا الامر مشخص لدى كل الوزارات المعنية بالامر!وعندما بدانا بمحاربة الفساد الاداري والمالي قامت تلك المافيات المشكلة من بعض الروابط الطلابية والتي تدعمها القيادات الادارية الموجودة في الجامعة والتي لاتريد ان تفقد مراكزها لتبقى تتلاعب بالمال العام كيفما يحلو لها، بالتهديد والشتم والتخويف، وما حدث هو اكبر دليل،عندما رفضت الاستاذة السماح لهم بالتدخل في عملها فقاموا بشتمها بصوت عال ومن دون خوف!ونحن لاننكر ان تلك المجاميع هي مسيرة ومسنودة من بعض القوى والاحزاب السياسية  الدينية!والوزارة تعلم بكل ذلك؟ والا لماذ ا هدد الاساتذة بالاضراب في حالة  عدم ايجاد حلول لتلك المجاميع التي تسرح وتمرح داخل الج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram