خليل جليلشئنا ام أبينا ان المنتخب الذي اُختيرت تشكيلته من 24 لاعبا من قبل الجهاز التدريبي وعلى رأسه زيكو قبل ان تنطلق التصفيات المونديالية هو المنتخب ذاته الذي يعول عليه الجهاز الفني في خوض التصفيات الحاسمة المتبقية... هو المنتخب ذاته الذي لا يستطيع احد استبدال عناصر لتمثيله في وقت حساس ومهم جدا في مشوار الكرة العراقية الآن.
واذا كانت هناك نزعة مفاجئة للمدرب والجهاز الفني عندما وجد الجميع ان هناك حاجة لتغيير شكل المنتخب وتدعيمه باسماء جديدة وطبعا هذا شيء وارد جدا لكنه ليس من المنطقي ان يتعامل مع هذا الجانب الان في فترة اقل من شهرين ينتظر بعدها المنتخب اصعب مباراتين امام اليابان حاملة اللقب القاري ووصيفها المنتخب الاسترالي على التوالي في طوكيو والدوحة.وبعيدا عن موضوع حساسية الفترة المقبلة وما يكتنفها من خطر يهدد مستقبل المنتخب نرى ان المنطق يفرض نفسه بان التشكيلة الحالية بيد الجهاز الفني لا يمكن ان يجد الاخير بديلا عنها في فترة قياسية ،فلابد ان يلجأ اليها مرة ثانية وثالثة و يضطر للعودة اليها ويستعين بها ليخوض غمار التصفيات بها مهما اُثير حولها من جدل دائر حول مدى قدراتها على المضي بمهمة التصفيات.في بطولة كاس العرب الاخيرة وطبعا المشاركة العراقية فيها جاءت بعد تفكير طويل استنتج الاتحاد العراقي في ما بعد بأنه من الافضل المشاركة وغض الطرف في بادئ الامر عن اللقب وركز على اهمية المشاركة معتبرا هذا التواجد لا يخرج عن اطار مواصلة الاستعداد والتدريب وان يبقى المنتحب في اجواء التحضير المبكر لمباراتين مقبلتين غاية في الصعوبة والاهمية ومن المؤكد ان تبرز في هذه المشاركة جملة من الامور الفنية تتعلق بظهور المنتخب بمستوى معين من الاداء وما ينبعي اتخاذه بناءً على ذلك الاداء .ويبدو ان المدرب زيكو وجد ان منتخبه اصبح على المحك الحقيقي في بطولة كاس العرب وان جولتي الاردن وسلطنة عُمان في بداية التصفيات ليس هما المقياس الحقيقي والواقعي للمنتخب ما اصابه الذعر والارتباك قبل مواجهتي اليابان واستراليا فراح يبحث عن خيارات لا تخرج عن اطار يفهم ويفسر بان الجهاز الفني يريد ان يلعب بالنار في الوقت الحاضر والمنتخب في وضع حرج وان كانت درجة الاحراج لا ترتقي الى مستوى يثير القلق على نحو مبالغ به.فهل تصبح مسألة استعادة التوازن للمنتخب والعودة الى الاجواء المثالية هي كلها من واجب المدير الفني الذي يمثل غيابه الدائم مصدرا لتلك الخطورة أم على اتحاد الكرة هو الآخر ان يأخذ دوره في هذه المرحلة الحساسة وان يظهر على نحو سريع لكي يعيد الثقة الى نفوس لاعبيه وان يرفع من سقف الآمال في قدرتهم على تخطي الظروف الحالية خصوصا ان المنتخب اصبح الان بحاجة الى اعادة بناء نفسي سريع بدلا من التفكير بالبناء الفني هو موجود اساسا وألا يدع الاتحاد العراقي لكرة القدم ان تسير الامور بعيدا عن مراقبته ومتابعته وعلى مسؤوليه ان يتذكروا بان لا احد يتحمل غيرهم مسؤولية اية مرحلة مقبلة لا تروق لجمهورنا وشارعنا الكروي ... فالجهاز الفني ومديره البرازيلي زيكو هو الذي يعمل لدى اتحاد الكرة وليس العكس ..فعلى الأخير ان يخطط ويضع ستراتيجية عمله بيده.
وجهة نظر: هذا هو المنتخب
نشر في: 13 يوليو, 2012: 07:26 م