ترجمة عبد الخالق عليتحاول وزارة الكهرباء تفادي تكرار التظاهرات الشعبية العارمة التي شهدتها العديد من المحافظات في الأعوام الماضية، احتجاجا على تردي واقع تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز 50 مئوية، إذ تلتمس الوزارة مساعدة السيدة (كاتي كوريك) من أجل توفير الهواء البارد للمواطنين.
ففي أكثر من عشرين موقعا في بغداد تنتشر لوحات عملاقة عن السيدة كوريك بصفتها "محبوبة أميركا" خلال تقديمها برنامج "أميركا اليوم" على محطة "أن بي سي"، في الشوارع الملتهبة وعلى جوانب الجدران الكونكريتية تظهر صورة السيدة كوريك أمام المارة في دعاية لنشرة إخبارية يومية عن الكهرباء من إنتاج الحكومة، تعرض على إحدى عشرة قناة تلفزيونية فضائية.ويقول حبيب حربي، الذي يبيع البطيخ في الصيف والحلويات في الشتاء، وهو ينظر إلى اللوحات الإعلانية: "إنها لا تمنحني الأمل بخصوص الطاقة الكهربائية".الناس هنا تنظر إلى الإعلانات على أنها دليل على تحسّن الحياة بعد الأيام السود التي أعقبت بدء الاجتياح، إلا أن الوضع الأمني ما زال يشكل قلقاً، فالتفجيرات وعمليات إطلاق النار لا تزال تودي بحياة الأبرياء عشوائيا، لكن على أية حال فإن الأحوال تتحسن.مع ذلك، فهناك شيء مؤلم يذكّرنا بان العراق لا يزال جريحا، وهو عدم القدرة على توفير الطاقة الكهربائية الكافية.قريبا سيحل شهر رمضان حيث لا يتناول المسلمون الطعام والشراب طيلة ساعات النهار مما يشكل تحديا يزيد من صعوبة الحياة.يقول المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس: "كنا نبحث عن وجه مشرق ومتفائل يلهم الناس كي يتخيلوا مستقبلا أفضل بشأن الكهرباء"، مشيرا إلى أن المصممين قد اخذوا صورة السيدة كوريك من الانترنيت.ويشير المدرس إلى أن الهدف من وراء هذا المجهود هو مواجهة نظرة الناس للوزارة على أنها وزارة "الرشاوى والفساد"، مضيفا أن الوزارة كانت تبحث عن وجه امرأة أميركية للحملة لأن إظهار صورة امرأة عراقية يعتبر انتهاكا للتقاليد والأعراف الدينية، كما أن السيدة كوريك ترتدي ملابس مناسبة في اللوحة الإعلانية وأنها بعمر مناسب "لم نكن نريد امرأة عجوز جدا أو شابة جدا بل في منتصف العمر". التفاصيل ص7
وزارة الكهرباء تستعين بالسيدة (كاتي كوريك) لتخفيف الغضب الشعبي
نشر في: 13 يوليو, 2012: 08:45 م