إكرام زين العابدينساد التفاؤل الايجابي أوساط الكرة ومتابعي أسود الرافدين في نهاية مباريات الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2014 خاصة بعد الفوز الذي حققه في المباراة الاخيرة على نشامى الاردن (3-1).
الحال اختلف بعد اجراء قرعة الجولة الحاسمة لتصفيات كأس العالم 2014 التي أوقعتنا في المجموعة الثانية بجانب منتخبات اليابان واستراليا والاردن وعُمان حيث كانت آراء اغلب المتشائمين تتوقع ان نحصد اربع نقاط من المباراتين الاوليين التي جمعتنا مع منتخب الاردن خارج ملعبنا ، ومنتخب عُمان على ملعبنا خاصة وان الوقت الفاصل بين المباراتين الاولى والثانية والبالغ ثمانية ايام كان لصالحنا بعكس منتخب عُمان الذي لعب مباراتين صعبتين امام اليابان واستراليا التي صبّت لصالحه بينما لم نستفد من هذه الافضلية واهدرنا نقطتين غاليتين قد نندم عليها في الجولات الحاسمة.ارتكب مدرب المنتخب الوطني البرازيلي زيكو اخطاءً عدة بدأها في مباراة الاردن الذي لم ينجح في حسمها لصالحه برغم الافضلية التي حصلت على ارض الملعب من خلال تسجيل الهدف الاول.وكنا نتمنى ان يجري زيكو تبديلا حاسماً في الشوط الثاني ويقلب الطاولة على نشامى الاردن ، لكنه تأخر بزج اوراقه الرابحة في الدقائق الاخيرة التي لم تنفع لنخسر اول نقطتين في سباق جمع النقاط المهمة بالتصفيات.البعض توقع ان يشهد اداء منتخبنا تغييراً ايجابياً بعد ايام الراحة التي منحتها القرعة له من اجل الظهور بشكل مغاير امام منتخب عُمان المنهك ، لكن المباراة انتهت بشكل دراماتيكي بالتعادل الايجابي 1-1 بعد ان شهدت تقدماً غير مبرر لشباب عُمان وسط ذهول مدافعينا وحارسنا المتردد محمد كاصد.العديد من الهفوات شهدتها المباراة الثانية وادت الى ظهور لاعبي المنتخب بمستوى فني هزيل وغير مقنع برغم ضعف الاداء الفني للمنتخب العُماني في اغلب دقائق المباراة وعانى من الخلل الواضح في الجانبين الدفاعي والهجومي.ولم تتضح ملامح وطريقة لعب منتخبنا حيث كانت منطقة وسط الملعب عبارة عن اجتهادات غير صحيحة للاعبين قصي منير ومثنى خالد اللذين ارادا ان يقدما فرضية كروية جديدة من خلال الاسلوب البطيء باللعب ونقل الكرة وارجاعها بشكل مستمر الى الخلف ، وكأننا نريد تقديم خدمة مجانية الى منافسنا في المجموعة نفسها .إن المدرب البرازيلي زيكو كان مصراً على اعطاء واجبات دفاعية بحتة الى اللاعبين والزامهم بتطبيقها مع غياب النزعة الهجومية عن تحركات اللاعبين التي اتسمت بالبطء وعدم الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم او الربط بين منطقتي الدفاع والهجوم من خلال لاعبي الوسط.نشأت اكرم ظهر بمستوى فني جيد لامتلاكه المهارات الفردية العالية والذكاء الميداني وقدم مردودا جيدا وناجحا في المباراتين لكنه أُصيب باجهاد كبير مما اضطر المدرب زيكو الى ابداله في مباراة عُمان من دون اسناد مهمة صناعة اللعب الى لاعب آخر. غابت الخطورة الهجومية عن تحركات منتخبنا خاصة وان قائد الفريق يونس محمود كان الوحيد في المنطقة الامامية وكان بحاجة الى مساندة ما جعله صيداً سهلا للمدافعين الذين شاكسوه بشكل كبير خلال المباراتين.في النهاية يجب ان نعي ان المهمة اصبحت صعبة في ظل فقدان اربع نقاط من مباراتين سهلتين قياساً لمباراة اليابان الثالثة التي من الممكن أن ننجح فيها اذا ما تجاوزنا بعض العقد التي تلازم لاعبينا وتجعلهم يتخوفون من لاعبي (الساموراي) الذين يمكن ان نوقفهم من خلال الاعتماد على اللياقة البدنية العالية ونقل الكرات السريعة واستغلال الفرص التي تتاح للاعبينا امام المرمى الياباني.ان منتخب اليابان يتعامل بمنطقية مع مبارياته ويعمل من اجل جمع النقاط من دون ضجيج وهذا يضعنا امام مسؤولية كبيرة وهي الحفاظ على تاريخ المنتخب وتأطيره بالتواجد في مونديال البرازيل 2014.
في المرمى : كرتنا فـي خطر!
نشر في: 14 يوليو, 2012: 06:15 م