المدى الثقافيصدر العدد 49- 50 من مجلة – قضايا اسلامية معاصرة –شتاء  وربيع 2102- 1433- وهي مجلة تعنى بالهموم الفكرية للمسلم المعاصر وتصدر عن مركز دراسات فلسفة الدين.
وتضمن العدد – كلمة بعنوان فلسفة الدين  كتبها – مصطفى ملكيان وهو استاذ جامعي وباحث ايراني في فلسفة الدين جاء فيها:"تتكفل فلسفة الدين بدراسة المصطلحات والانظمة العقدية وممارسات من قبيل : العبادة – والتأمل والمراقبة – التي تبتنى هذه الانظمة العقدية عليها ، كما انه لايصلح ان نخلط بين فلسفة الدين والدفاع النظري عن الدين ،او حتى الالهيات الطبيعية ،وان كانت تنتهج منهجا عقلانيا ،كذلك لا يجوز الخلط بين اي من فروع الالهيات مع فلسفة الدين  " . اذا كانت فلسفة الدين تفكيرا فلسفيا في مجال الدين ،فالمتوقع منها ان تكون تفكيرا فلسفيا في جميع مجالات الدين ،لكن افق  هذا الانتظار لم يتحقق بشكل كامل لحد الان اي ان ما انتج حتى اليوم في مجال فلسفة الدين لم يغط  جميع مجالات الدين .كم جاء في محور دراسات عدة بحوث منها – الفلسفة الدينية او الدين الفلسفي -  للدكتور  فضل الرحمن، واختزال الدين في الايديولوجيا للدكتور  عبدالجبار الرفاعي، و اللاهوت الاجتماعي البروتستانتي – للدكتور محمد  لغنهاوزن ، ومعادلات الدين والمعرفة والسلطة  للدكتور  حسن الضيقة سؤال الميتافيزيقا عند هايدغر  للدكتور – حسن العمراني ، وجاء فيه :يستهل هايدغر نصه بالتأكيد على ان السؤال الميتافيزيقي يتمتع بخاصية مزدوجة : فهو من جهة يشمل دوما مجموع اشكالية الميتافيزيقا ويكون كل مرة هذا المجموع ذاته ومن جهة اخرى لايمكن ان يوضع اي سؤال ميتافيزيقي دون ان يكون السائل بما هو كذلك " يتعين على السؤال الميتافيزيقي ان يطرح بالضرورة في مجمله ،ويجب ان يكون في كل مرة وكأنه يصدر عن الحالة الاساسية للدزاين – السائل " .وموضوعة - تحليل النزعة الايمانية  لشيماء الشهرستاني  والدكتور -  محسن جوادي .كما جاء في محور – نقد العدد  الماضي – الذي كتبه  منتظر ناصر  " يعلق بعض العرفاء على تلك السلسة غير قابلة للانفكاك بقولة : الشريعة اطار الطريقة، والطريقة نواة الشريعة ، فلاشريعة بلا طريقة ،ولاطريقة بلا شريعة،ويقربها آخرون الى الاذهان ،اذ  يشبهون تلك المراحل الثلاث بثمرة – الجوز – التي تحتوي على القشرة ،واللب ،فالشريعة بأحكامها الفقهية حلالها وحرامها  وكافة متعلقاتها انما هي بمثابة القشرة  ،اما مرحلة السير والسلوك ،او الطريقة " اي طريقة الوصول الى الله " فهي بمثابة اللب الذي بداخلها ،اما الوصول الى الحقيقة المطلقة وبلوغ مرحلة الاشراق فهو بمثابة الزيت المستخرج من اللب نفسه.