اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > شرل هاريس لـ(المدى): 4500 عراقي إلى أميركا من أجل التبادل المعرفي

شرل هاريس لـ(المدى): 4500 عراقي إلى أميركا من أجل التبادل المعرفي

نشر في: 14 يوليو, 2012: 07:25 م

 بغداد/ يوسف المحمداويدأبت سفارات الدول الكبرى على إيجاد أرضيات مشتركة لها داخل العراق بعد عملية التغيير التي حصلت فيه، سواء كانت تلك الدول مشاركة أم غير مشاركة في ذلك التغيير الذي حصل، فتجد مثلا فرنسا التي عارضت ورفضت العمل العسكري الذي قادته أميركا في العراق، تسعى بجد وجهد كبير للعمل فيه وبمختلف المساهمات،
 وحذت حذوها العديد من الدول وهذا الأمر يأتي لأدراك جميع تلك الدول وإيمانها بأهمية العراق كبلد مترف اقتصاديا وحضاريا وثقافيا.الولايات المتحدة الأميركية قائدة العالم والتغيير الذي حصل في العراق، أبرمت مع الحكومة العراقية اتفاقيات طويلة الأمد عدة، منها ما يخص الجانب العسكري بعد عملية الانسحاب التي حدثت في الحادي والثلاثين من كانون الأول العام الماضي، فضلا عن اتفاقيات أخرى غير عسكرية، هناك اتفاقيات أخرى تخص الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي، ولما للجانبين الاجتماعي و الثقافي من أهمية خاصة في حياة المجتمعات، تفتح "المدى" تحقيقا ميدانيا في تلك الجوانب لفهم صيغة التبادل والاستفادة من طبيعة ذلك التبادل المعرفي الذي نصت عليه اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق.rnنشاطات مختلفة ومهمةشرل هاريس مساعدة مسؤول المكتب الثقافي في السفارة الأميركية - قسم العلاقات العامة، أكدت للمدى أن السفارة الأميركية في العراق ومن خلال مكتبها للشؤون الثقافية تبنت العديد من البرامج المهمة التي يطلق عليها مشاريع التبادل الثقافي، وذلك من خلال إرسال عدد من العراقيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة بمختلف النشاطات التي نتبناها ونرى فيها خدمة الشعبين العراقي والأميركي.هاريس تأمل وبعد استتباب الوضع الأمني في العراق أن يحضر المواطن الأميركي الى العراق، للاستفادة عبر الاطلاع على الإرث الحضاري لهذا البلد المهم في العالم.هذا وقد أوضحت هاريس عن البدء في استقبال طلبات التقديم على برنامجين ضمن برامج التبادل الثقافي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية هما: برنامج فولبرايت للمنح الدراسية، وبرنامج همفري لتعليم اللغة الأجنبية ضمن برنامج فولبرايت اللذان بدأ في  الأول من حزيران الماضي  في برنامج زمالة هارفورد في الولايات المتحدة الأمريكية.وأضافت هاريس أن ما تقوم به سفارة الولايات المتحدة الأميركية من برامج ثقافية متنوعة وضمنها البرامج الدراسية كبرنامج فولبرايت للدراسات العليا يندرج ضمن إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، مشيرة إلى  الاستمرار في  إرسال 500 عراقي سنويا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبمختلف البرامج التي تشمل التبادل الثقافي، وقد بلغ العدد المرسل منذ العام 2003 الى يومنا هذا  ما يقارب الـ 4500 عراقي.rnتعليم اللغتين العربية والانكليزيةوقالت هاريس: إن هناك برامج عدة حرصت السفارة على تطبيقها، منها على سبيل المثال لا الحصر برامج تعليم اللغة الانكليزية، وهو برنامج قصير يساعد المتحدث بالعربية الذاهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في تعلم اللغة الانكليزية هناك، وكذلك المساهمة في تعليم اللغة العربية للطلبة الاميركان، وأشارت هاريس إلى أن البرامج وإن كانت صغيرة لكن يجب أن تكون عميقة ومفيدة، وعن تمويل هذه البرامج قالت هاريس "أنها تمول بالكامل من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية ضمن إطار اتفاقية التبادل الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وبينت أن الهدف من هذه البرامج هو تعريف العالم بالثقافة الأميركية، وأن برامج التبادل الثقافي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية ستتيح لكلا الشعبين فهم أحدهما الآخر ، معربة عن سعادتها بأن تحظى السفارة الأمريكية في العراق بالقسم الأكبر من هذه البرامج التي ستبني العلاقة الجيدة جدا بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.rnالفن والموسيقى والرياضةومن الفعاليات التي نتبناها أيضا في المكتب - تقول هاريس - رعاية نشاطات ثقافية متخصصة بالفن والموسيقى والرياضة، وتوفير جميع الأمور الكافلة لنجاحها، وقد شارك العديد من العراقيين في تلك النشاطات واقروا بنجاحها والاستفادة منها في جميع البرامج التي أقيمت.على صعيد التعاون التعليمي والتربوي بين البلدين بينت هاريس، ان هناك سعيا بجهود عالية لخلق نوع من التلاحق والاتصال ما بين المؤسسات التعليمية العراقية والأميركية، او ما يسمى بالتوأمة ما بين الجامعات، وهذا ما يصب في مصلحة البلدين على مستوى التربية والتعليم.ومن متطلبات نجاح ذلك التلاحق تقول هاريس: إن العمل يركز على أعضاء الهيئات التدريسية من أساتذة الجامعات العراقية، وإرسالهم إلى الجامعات الأميركية للاطلاع على مناهج الدراسة وأساليب التدريس وفق الآليات الحديثة.التبادل المعرفي بالتعليموتؤكد هاريس: أن الجانب المهم في هذا العمل هو إرسال الطلبة العراقيين إلى الجامعات الأميركية، حيث تتم معايشتهم مع طلبة الجامعات الأميركية، وتعريفهم بمستوى التطور في التعليم، وإعطاؤهم فكرة عن كيفية الحصول على مهنة تحقق الطموح، وما هي الحقول العلمية والأدبية المهمة في العالم، وهذا ما يساهم  في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram