بغداد/ المدى
أعرب المدرب مظفر جبار عن قلقه للقاء منتخبنا الوطني اليوم مع نظيره الاسترالي في قطر ضمن اطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة الى مونديال 2014 في ضوء التحضير المرتبك وسوء التخطيط للمدير الفني البرازيلي زيكو بحسب تعبيره.
وقال جبار في اتصال مع (المدى) من العاصمة مسقط: بان من الصعوبة ان يخرج منتخبنا من عنق الزجاجة التي وضع نفسه فيها بعد حصوله على نقطتين من ثلاث مباريات لا تسعفانه على تحقيق حلم العراقيين ما لم ينتفض على واقعه ويسجل تفوقاً صريحاً في الاداء والنتيجة في موقعة العربي اليوم ، مشيراً الى ان معطيات الاستعداد للمباراة لا توحي ان لاعبينا في طريقهم للنجاة من الاقصاء!
واضاف مدرب فريق فنجاء العُماني بطل دوري الموسم الماضي: بعيداً عن مشاعر الانتماء لوطننا الغالي وقريبا من التحليل المنطقي ، أجد ان منتخبنا فقد توازنه بعد ان ترنح امام البرازيل في مباراة اصابتنا بالدهشة برغم طبيعتها الودية ، ونتمنى ان يخرج لنا احد اعضاء اتحاد الكرة ليخبرنا عن سرّ الموافقة على هذه المباراة ، هل من المعقول المجازفة للاستعراض في بلد يعاني درجة حرارة منخفضة جداً ثم تتحول الى بلد آخر معروف عن اجوائه الحارة ورطوبته الخانقة ، أما كان الاجدر بالاتحاد ان يوعز للملاك الفني باقامة معسكر مكثف في الدوحة بدلاً من قطعه برحلة مخيبة كلفتنا المزيد من الخسائر على صعيد السمعة والتحضير؟!
وعن التشكيل المناسب لمواجهة استراليا قال جبار : ان قرار زيكو بالاعتماد على تشكيلة جلها من الشباب امام اليابان ثم عودته للاستنجاد بالمحترفين صعّب علينا معرفة نواياه ، ولا ندري هل يمكن ان يعاود المغامرة بالشباب أم ان هذه الخطوة تكتب نهاية المنتخب ؟! فاذا كان يريد مفاجأة المنتخب الاسترالي فالواقع يقول (ليس كل مرّة تسلم الجرة)!
واختتم مظفر جبار حديثه : منذ سنين طوال والكرة العراقية تعاني فوضى عارمة في برنامج التحضير للمنتخبات الوطنية بعكس ما يحصل هنا في عُمان حيث الانسجام التام بين الاتحاد والاندية ، ويكفي للدلالة على ذلك وجود خمسة لاعبين من فريقي فنجاء مع المنتخب الحالي بعد ان وضع المدير الفني الفرنسي بول لوغوين ثقته بهم في مشوار التصفيات، بينما لم يأت لبلدنا مدرب اجنبي بهدف ستراتيجي يشكل منتخباً للرديف في المستقبل، فكيف نكتشف لاعبي الدوري المؤهلين للمنتخب اذا كان حضور زيكو الى بغداد 12 ساعة فقط كل ثلاثة اشهر؟!