خليل جليلفي خطوة جديدة تضاف الى سلسلسة الخطوات السابقة خلال الاشهر الماضية من العام الجاري تعلن وزارة الشباب والرياضة عن اهداف تنسيقية مع اللجنة الاولمبية العراقية تسعى لتعزيز الحركة الرياضية ودفع عجلتها الى الامام من خلال تعاون ثنائي مشترك بين المؤسستين اللتين يفترض ان تتصديا لقضية التطوير الرياضي
وبناء حركة رياضية يراد منها العودة الى الماضي الزاخر بالانجازات الرياضية.من المؤكد ان مثل هذه الخطوات تصب في مصلحة الرياضة العراقية والرياضيين على طريق البحث عن عوامل التقدم ومقومات التطوير الذي يتطلب عملا كبيرا وجهداً ليس بالعادي لا يمكن تحقيقه من خلال ندوات تنسيقية تفتقد خطوات لاحقة لتكون على ارض الواقع العملي حتى يمكن ان تأخذ مثل هذه الخطوة التنسيقية مكانها الطبيعي وهي تحقق هدفها المطلوب على المدى البعيد اذا ما توفرت لها اسس حقيقية تترجم الى واقع ملموس ولا تبقى حبيسة ملفات وأجندات سرعان ما تركن بعيداً بانتظار ملتقى آخر او ندوة جديدة تدعو للتنسيق مجددا بين المؤسسات التي تتحمل اعباء تنشيط الواقع الرياضي.لقد شهدت الفترة الماضية العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات التي كانت اطرافها والداعون اليها والمشاركون في اجتماعاتها تدعو الى تنسيق وتعزيز الجهد المشترك بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية وان كانت نياتهما تسير بالاتجاه الصحيح تعكس رغبتهما بتحقيق واقع رياضي جديد يلبي حاجة رياضيينا باتجاه مستقبل رياضي افضل مما مرت به رياضتنا خلال الاعوام القليلة الماضية.ان أي نجاح منتظرعلى الساحة الرياضية واي تقدم في خطوات العمل ألرياضي المفترض ان يكون هذا التقدم انعكاسة ايجابية لمثل اية برامج تستند إلى التنسيق الثنائي بين مؤسستين حيويتين تعنيان بالمشهد الرياضي كوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية ،لا يمكن الوصول الى هذا النجاح والاقتراب من مضامينه اذا ما بقيت هذه الندوات التي يطلق عليها بالتنسيقية مجرد افكار وآراء لا تخرج عن اجواء تلك الاجتماعات الى الواقع العملي الملموس.وفي مقابل ما اتفقت عليه الاطراف التي تلقى على عاتقها عملية تغيير رياضي شامل وايجاد ما يضع الرياضة العراقية تقف على اعتاب مرحلة جديدة من العمل الجاد.أما ان يبقى كل شيء ساكنا وراكداً على طاولات المجتمعين من دون ان تدخل حيز التنفيذ وما يتطلبه من خطوات عملية لاحقة لكي نضمن ما يمكن ان تقدمه ندوات التنسيق الرياضي، في قاعات تلك الاجتماعات فازاء ذلك لا يمكن ان نخرج عن أي اطار مستقبلي باتجاه واقع رياضي جديد.عموما تبقى مقررات وتوصيات الملتقى الاخير بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية واتحاداتها الرياضية تبقى واحدة من عوامل التغيير والتجديد المرتقب للوسط الرياضي وللحركة الرياضية التي بقيت سنوات عديدة من دون ان تجد لنفسها مقومات التقدم وإخراجها من نمطية بقيت سائدة فترة طويلة.كما لابد من ان نثني هنا على اية جهود تهدف لوضع رياضتنا على سكة التطوير رغم ما يحيط بالعملية الرياضية من صعوبات نتيجة التركة الثقيلة التي دفع ثمنها واقعنا الرياضي في ظل غياب البنى التحتية وافتقارنا لمنشآت رياضية ،سواء كانت هذه الجهود نابعة من معطيات اتفاق الوزارة واللجنة الاولمبية على دفع العجلة الرياضية وتخليصها من ركودها السائد او من اية محاولات اخرى تتصدى لكي تضع الحركة الرياضية في مكانة افضل مما تمر به الآن.كما لابد من ان نستند على حقائق واقعية تؤكد أن العمل الرياضي الآن بات واحداً من المهام الصعبة والمعقدة والمضنية نظراً لطبيعة الظروف الراهنة لكن اية نية سواء كانت منطلقة من الاجتماع التنسيقي الاخير بين الوزارة واللجنة الاولمبية او اية خطوات ستترجم من هذا الاجتماع تبقى محاولات نأمل ان تكون جادة وفعالة باتجاه مرحلة تتوفر فيها كل عناصر التطوير من خلال الاهتمام بالمنشآت وبناء مراكز تدريبية والانفتاح على الدورات العالمية والاستفادة منها في تطوير مدربينا ورياضيينا والعمل على الاستفادة من الخبرات الخارجية وهذا يؤكد السعي للعمل الحقيقي للتطوير الرياضي .
وجهة نظر: ملتقيات التنسيق الرياضي
نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 05:47 م