بغداد / عزيز الربيعي كشف خبير الآثار الدولي جيفري آلن عن مبادرة لتأهيل مدينة بابل التاريخية أطلقها صندوق الآثار الدولي، مبينا أن المبادرة بمثابة رسالة اعتذار من قبل الحكومة الأميركية إلى الشعب العراقي عما لحق بالمدينة الأثرية من أضرار تسببت بها قوات الولايات المتحدة عند دخول العراق. وأوضح آلن في حديث خص به "المدى"،
إنه قام بجمع مبلغ 100 ألف دولار من جامعة نيويورك ومتحف نيويورك، من أجل ترميم مدينة بابل التاريخية وتأهيلها, مشيراً إلى أن الحكومة الأميركية رصدت ثلاثة ملايين و500 ألف دولار لتنفيذ ثلاثة برامج تتعلق بإحياء آثار بابل. وبين أن البرنامج الأول يتضمن "تصميم نظام متطور للإدارة، بالتعاون مع القائمين على المدينة الأثرية من خلال عمل دورات متقدمة عن كيفية إدارة الآثار للعشرين سنة المقبلة", مضيفا أن البرنامج الثاني "يتعلق بإعادة تأهيل المدينة الأثرية في خمس مناطق حددتها الحكومة العراقية وهي بوابة عشتار, ومعبد عشتار, ومعبد نابوشخار, ومعبد ننماخ، والسور الداخلي للمدينة". وأشار آلن إلى أن البرنامج الثالث "مخصص لتدريب الكوادر المسؤولة على الآثار في بابل", مؤكداً على ضرورة الانفتاح على خبرات الدول المتقدمة في مجال الآثار لكون الآثاريين العراقيين لم يحظوا بهذه الفرصة بسبب الوضع السياسي المتردي منذ أكثر من 30 عاماً. وقال آلن: إن "اتخاذ مدينة بابل الأثرية كمحمية عسكرية من قبل القوات الأميركية والبولندية كان خاطئاً جدا", مطالباً الحكومتين الاتحادية والمحلية في بابل الاهتمام بالمدينة الأثرية بشكل أفضل, مؤكدا على "استحالة ضم مدينة بابل التاريخية إلى لائحة التراث العالمي من قبل اليونسكو ما لم يتم التعاون بين الحكومتين". من جانبه، ذكر نائب رئيس مجلس محافظة بابل منصور المانع أن فريق صندوق الآثار الدولي قام بدراسات عديدة ووضع عدداً من الخطط والخرائط لتأهيل المدينة الأثرية، مبينا أن مجلس المحافظة متعاون مع الفريق لأداء عمله على أتم وجه.
فريق دولي يبادر إلى تأهيل مدينة بابل التاريخية

نشر في: 14 يوليو, 2012: 09:12 م