بغداد / دعاء آزاد تعدّ المطارات الواجهة التي يحكم من خلالها الزائر على البلد ومدى تطوره ومستوى الخدمات فيه، وهو ما ينطبق على مطار بغداد الدولي الذي يفتقر لأبسط الخدمات ويكتنفه الكثير من المفارقات الغريبة.إذ تقول الطبيبة سوسن، التي رافقت والدتها في رحلة علاجية إلى العاصمة الأردنية عمّان، في حديثها لـ(المدى): إن موظف المطار رفض ختم جواز سفر والدتها إلا بعد أن تقدّم له تقريرا طبيا يؤيد أن وضعها الصحي يسمح بالطيران، كونها كبيرة في السن.
"لذلك طلب منا الموظف التوجه إلى المركز الصحي التابع للمطار بسيارة الإسعاف والتي لا تتواجد دائما وإن وجدت لا تتحرك حتى تمتلئ"، على حد قولها.وتشير سوسن إلى أن والدتها "منحت سائق سيارة الإسعاف مبلغا من المال لكي يتوجه بهم إلى المركز الصحي"، مضيفة "سائق سيارة الإسعاف انتظر لحين امتلأت وكأنها سيارة أجرة".ما أثار استغراب سوسن هو أن الطبيب لم يجر لوالدتها أية فحوصات واكتفى بطلب هوية الأحوال المدنية لوالدتها وبعض الأسئلة عن حالتها المرضية، وعند علمه أنها تعاني من مرض القلب لم يسمح لها بصعود الطائرة إلا بعد جدال بينه وبين سوسن.وقبل أن تغادر سوسن ووالدتها المركز الصحي ذكرت الأولى ملاحظة للطبيب قائلة: "والدتي لن تموت بسبب الطيران وإنما بسبب دخان سيكارتك التي لم تطفئها منذ دخولنا".المواطن يوسف راضي يؤكد أن "مواعيد الطائرات في مطار بغداد الدولي غير دقيقة، إذ يطالبنا موظفو المطار بالحضور قبل 3 ساعات أو أكثر من موعد إقلاع الطائرة"، مشيرا إلى أن "المطار يفتقد للنظافة إضافة إلى عدم وجود عناية بالأمتعة لذلك يتعرض الكثير منها للتلف أو الضياع". التفاصيل ص6
مطار بغداد الدولي واجهة غير سارّة للعراق
نشر في: 14 يوليو, 2012: 09:28 م