اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > عن الخليلة الثالثة عشرة للإسكندر الكبير

عن الخليلة الثالثة عشرة للإسكندر الكبير

نشر في: 15 يوليو, 2012: 07:18 م

المدى الثقافي ضيّف الخميس الإبداعي الأسبوع الماضي احد الشعراء الذين تمكنوا من خلق عالم شعري خاص به، وقد وضع بصمته التي ترسخت منذ أيام النشر عن طريق الاستنساخ اليدوي المحدود، متواصلا في نحت منجز متفرد، لا يشبه أحدا من أقرانه، تكلل بمجموعته الأولى ( أيام كارتون ) حيث استطاع أن يمزق كل شرنقات النصوص القديمة ويدخل من باب الطلاسم لينثر نصا جامعا مفتوحا فيه عبق السرد القصصي وفيه إعادة لقراءة التاريخ.
بهذه الكلمات قدم الشاعر هادي الناصر ضيف الملتقى الشاعر علي الاسكندري الذي غمرته تحولاته الشعرية،  حيث  جاء من مدينته الاسكندرية الغارقة تحت ظلال النخيل، وقد وصفها الشاعر من خلال الورقة التي قرأها "مدن خارج المتن" التي جاء فيها : "إنها ليست الكوفة ولا البصرة ولا أثينا ولا روما ولا ايثاكا، إنها جدول صغير وبعض بيوتات، قيض لها أن تكون في منتصف المسافة بين أسوار بابل ومعابدها الموغلة في القدم، وسور بغداد الذي تناهبته الحروب والغزوات، مساحات من الحقول الشاسعة والقرى البعيدة المولعة بالصبر، فهي على مرمى  حجر من العاصمة، ولكنهم  زرعوا بأحشائها بذور النار، فصارت تصدر البارود والقنابل.. بدلا من الأعناب والرطب، وأمست تطعم الجياع من أبنائها روائح الحديد والغازات السامة المنبعثة من أبراج المنشآت الحربية ومصانع الموت، انه زمن الحروب والعبث .. هكذا كان فجر السبعينيات من القرن الماضي بالنسبة لهذه المدينة.. مصانع للأسلحة.. ومصاهر للمعادن.. وأبراج تتقيأ السموم".وذكر الاسكندري في ورقته التي خصصها لمدينته جميع التحولات الثقافية وذكر كل المبدعين، واستذكر الحراك الثقافي الذي استوعب الكثير من الأسماء من خلال المنتديات والاحتفاء بأسماء عراقية مهمة، كانوا يجيئون الى الاسكندرية وهم يحملون نتاجاتهم فرحين، ليعمدوها في محرابها الثقافي، تلك المدينة الغارقة تحت ظلال النخيل، وحبلى بأصابع البارود، وقد أصابها العطب."وبعد أن امتلأت بطنها بكل هذا الضجيج، وفد إليها المغامرون والباحثون عن فرصة للخلاص من براثن الجوع والفقر من محافظات البلاد، كل شيء تناسل في هذه المدينة الصغيرة، ومنذ وقت مبكر، الشوراع، المصانع... الأحياء الفقيرة، بل حتى الانفجارات المرعبة في هذه الحاضنات القاتمة للقنابل، فمصانع البارود  كانت تعيش عقدة الفصام والغضب ونفاد الصبر، فكانت غالبا ما تثور في وجه المدينة وتلطخ سماؤها بالسواد والألم، وفي ذات الوقت كانت هذه المصانع تزحف بخبث ودهاء باتجاه المدينة وتقضم أطرافها وأصابعها الخضر وسواقيها وترعها الرقراقة.وأكد الاسكندري أن هذه المدينة اهتمت بالإبداع والحركة الثقافية، فولدت الكثير من الشعراء منهم كمال الجميلي وستار الزكم ومظهر حسن وعلي أبو بكر وسالم سالم ورياض المعموري وسمير الجميلي وخالد البابلي  وإبراهيم داود الجنابي وحسين السلطاني وفلاح صابر ومهند صلاح ومشتاق طالب منصور.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram