أربيل/ المدىأعلنت وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان جنار سعد عبد الله، عن العثور على أحد المفقودين منذ جريمة القصف الكيمياوي الذي تعرضت له مدينة حلبجة الشهيدة عام 1988 من قبل النظام المباد. علي اسم الطفل الذي فقدته عائلته وعمره شهران فقط،
بعد قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، وتبنته امرأة إيرانية بعد تسلمها له من إحدى دور الحضانة في إيران، وبعد 21 عاماً ووفاة المرأة التي تبنته، بدأ علي بالبحث عن عائلته. وقالت وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين خلال مؤتمر صحفي بحسب مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني: بطلب من ذوي العوائل التي فقدت ذويها ابان قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، زار وفدٌ من وزارة شؤون الشهداء جمهورية إيران الإسلامية، وتباحث الوفد مع مسؤولي مؤسسة (بنياد) لشؤون الشهداء في أمر الأشخاص المفقودين في تلك الفترة، وخلال المحادثات تبين وجود شاب عثر عليه بعد قصف مدينة حلبجة عام 1988، وكانت لديه وثائق تثبت انه من أهالي حلبجة واسمه (علي).وأكدت وزيرة شؤون الشهداء أن علي البالغ حالياً من العمر 21 عاماً فقد عائلته وهو طفل صغير، وبعد نقله من المستشفى في مدينة كرماشان الإيرانية إلى إحدى دور الحضانة، تبنته امرأة إيرانية اسمها (حميد بور) وتم تسليم علي من قبل مؤسسة بنياد إلى هذه المرأة التي تكفلت بتربيته. وأوضحت وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين، أن عدد الأطفال الذين فقدوا عوائلهم ابان فاجعة حلبجة يبلغ 25 طفلاً.وأكدت أنهم التقوا بعدد من العوائل لكن لم يتم حتى الآن التعرف على العائلة الأصلية لـ(علي)، مؤكدةً أن الوزارة ستعمل بالتعاون مع المؤسسات الصحية على إجراء فحص الـ(دي ان اي) للعوائل التي تدعي بأنها صاحبة هذا الشاب. وقد زار علي مدينة حلبجة لمعرفة وجه التشابه بينه وبين العوائل التي فقدت أطفالها. وبخصوص حياة علي الشخصية، قالت وزيرة الشهداء والمؤنفلين: عاش علي في مدينة مشهد الإيرانية وهو الآن على عتبة الدخول الى الجامعة لكن عدم امتلاكه للهوية الشخصية الإيرانية او العراقية لم يسمح له بذلك، وبالوصول الى عائلته تحل هذه المشكلة. مشيرةً إلى أن حالة علي الصحية جيدة ولم تبق عليه أية أثار للأسلحة الكيمياوية. وعبر علي في كلمة مقتضبة عن سعادته لعودته الى أرض ابائه وأجداده، شاكراً شعب كردستان على الحفاوة التي استقبل بها كما شكر مؤسسة بنياد وكل من ساعده على العودة إلى دياره، مؤكداً انه لم يشعر بالغربة وهو في أحضان تلك المرأة الإيرانية، وقال: بعد أن وصل عمري الى سن السادسة أعلمتني هذه المرأة بأنني من أهالي مدينة حلبجة.
بعد مرور 21 عاماً..العثور على أحد أطفال حلبجة المفقودين
نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 05:55 م