لم تعرف بغداد في العهد العثماني سوى جسر واحد يربط جانبي المدينة ، وكانت حالته المزرية مضربا للأمثال ويسمى بالجسر العتيق . وعندما تأسست الدولة العراقية ، وأصبحت بغداد عاصمة لها ، بقي هذا الجسر مع جسر أسسته سلطات الاحتلال البريطاني عند احتلالها المدينة ( جسر مود ) . وهما من الخشب القائم على جنائب حديدية ، وكثيرا ما أدى الجسران إلى حوادث أليمة . ثم افتتحت الحكومة العراقية جسرا لا يختلف عن السابقين يربط منطقتي الأعظمية والكاظمية عام 1924 .
وبعد حصول العراق على استقلاله عام 1932 ، بدأت الحكومة العراقية بالتفكير ببناء جسور حديثة . وفي عهد وزارة ياسين الهاشمي التي تألفت في آذار 1935 ، تقرر إنشاء جسرين حديديين في بغداد ، وتعاقدت الحكومة مع شركة ( هولواي إخوان ) الإنكليزية ، مقابل مبلغ 400 ألف دينار عراقي لإنشاء الجسرين . وبدأت الشركة أعمالها في الموقعين اللذين كان عليهما الجسران القديمان . فصرفت الشركة حوالي 500 طن من الحديد و304 أمتار مكعبة من الكونكريت للجسرين . وفي مثل هذا اليوم من عام 1939 افتتح الجسر الأول وسمي بجسر المأمون ، وبعد وثبة كانون الثاني 1948 أطلق الناس عليه اسم جسر الشهداء ، أما الجسر الثاني الذي شيد على موقع جسر مود ، فقد افتتح في السنة التالية وسمي جسر الملك فيصل . وفي السنوات التالية افتتحت الحكومة جسوراً أخرى مثل الصرافية الحديدي ، وجسر الأئمة وجسر الملكة عالية ( الجمهورية ) ...رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: افتتاح جسر الشهداء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 15 يوليو, 2012: 07:53 م