أربيل / المدىاشاد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بالمشاركة الواسعة للشركات الألمانية في معرض أربيل الدولي كما قدم التهاني للسفير الألماني الجديد لدى العراق بمناسبة تسنمه منصبه متمنيا له النجاح والتقدم .
وأكد بارزاني في كلمة له خلال استقباله وفدا ألمانيا ضم الدكتور كارل ايرنست براون وكيل وزارة الاقتصاد والتكنلوجيا وباول فراهير فون السفير الألماني الجديد لدى العراق الفدرالي والدكتور اوليفر شناكبيرك القنصل العام الألماني لدى إقليم كردستان على دور ألمانيا المهم في تطور وازدهار الحركتين التجارية والاقتصادية في الإقليم منوها الى ان إقليم كردستان بات منفذا مستقرا يستقبل المستثمرين الألمان للمساهمة في اعمار العراق. من جانبه، أشاد الوفد الألماني بالتطورات الحاصلة في إقليم كردستان مؤكدا على تقوية وترسيخ أواصر العلاقات بين الإقليم كجزء من العراق وبين ألمانيا خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمار. وفي السياق ذاته قال ممثل الشركات الألمانية المشاركة في معرض أربيل الدولي إن المسؤولين في بلاده يولون إقليم كردستان اهتماما كبيرا ويمنحونه مكانة خاصة على الصعيد التجاري. وقال كامبيز بور كاردان ممثل شركة "ريكرز" الألمانية المشاركة في المعرض بحسب (اكانيوز) "شركتنا هي إحدى الشركات العملاقة في ألمانيا وأوربا وتنتج مستلزمات بناء العمارات ونشارك للمرة الأولى في هذا المعرض". ومضى كامبيز قائلا "لم يجر استخدام الآليات والأجهزة المنتجة من قبل شركتنا في إقليم كردستان رغم انها آليات ومعدات حديثة ورائجة في معظم أرجاء العالم، ونحن نسعى عبر هذا المعرض الى اطلاع شعب كردستان على تلك الأجهزة والمعدات ورغم صعوبة المهمة الا اننا موجودون هنا لذلك الغرض". وشدد ممثل الشركة الألمانية على ان المسؤولين في شركته أدركوا عبر وسائل الإعلام ان "إقليم كردستان يتمتع بأوضاع أمنية مستقرة جدا، الأمر الذي يوفر مناخا مناسبا للشركات العالمية لتنفيذ مشاريع الاستثمار في هذا الإقليم". وقال ان "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد ان حكومة الإقليم توفر تسهيلات واسعة لأصحاب رؤوس الأموال في العالم من اجل المساهمة في عمليات إعادة الاعمار الذي تتوفر فيه الكثير من فرص العمل والاستثمار وهو ما حثنا على المشاركة في هذا المعرض". وتشارك ألمانيا في هذا المعرض بـ 57 شركة وتأتي في المرتبة الثالثة بعد تركيا وإيران من حيث حجم المشاركة، وعزا ممثل شركة "ريكرز" المشاركة الألمانية الواسعة هذه الى العلاقات التاريخية المتينة بين ألمانيا والعراق والشرق الأوسط، مشددا على ان المسؤولين الألمان يولون كردستان اهتماما خاصا جدا. وتابع يقول "لقد اخبرنا مسؤول القنصلية الألمانية في أربيل الليلة الماضية ان الحكومة الألمانية ستكثف من اهتمامها بإقليم كردستان لاحقا"، مشددا على ان المسؤولين الألمان يسعون الى "ترك بصماتهم في العراق وإقليمه ولهذا الغرض افتتحت ألمانيا قنصلية ومعهدين ومدرسة ألمانية". وأردف كامبيز برو كاردان يقول "عندما أعود الى ألمانيا سأكتب مقالا في صحيفة CPI التي تنشر بعدة لغات، عن الأوضاع الاقتصادية في إقليم كردستان وسأحث من خلاله أصحاب رؤوس الأموال في بلادي على التوجه الى كردستان للاستثمار فيها". من جانب آخر اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مبنى مجلس الوزراء في أربيل مع رؤساء تحرير الصحف والمجلات الأهلية والحكومية والحزبية ، وتباحث معهم في مختلف المسائل المتعلقة بسياسة الحكومة في مجالات النفط والغاز في إقليم كردستان وأوجه سلطة الإقليم في إطار الدستور العراقي الدائم في هذا المجال وصحة توجه إدارة الإقليم ونجاحها في خدمة شعب كردستان وبناء مستقبل مشرق له من جهة والهجمة الإعلامية البغيضة والمعادية لوضع العراقيل أمام السياسة النفطية الناجحة التي تتبعها الحكومة من جهة أخرى. كما وضح نيجيرفان بارزاني للصحفيين بكل شفافية وصراحة صورة العقود النفطية للحكومة التي وقعتها اللجنة المخولة في برلمان كردستان العراق وهي عقود قال عنها رئيس حكومة الإقليم أنها قد نشرت في إصدارات وزارة الثروات الطبيعية وموقعها على شبكة الانترنيت. واجمع اللقاء على أن مسألة النفط والغاز هي جانب حياتي في منتهى الحساسية ولا تتعلق بجهة واحدة أو حزب معين بل هي مسألة وطنية تتعلق بصلب حياة شعب كردستان وليس لأحد أن يتعامل معها بشكل أحادي. ثم تطرق الاجتماع الى التوتر القائم بين شركة DNO ومصرف HSDC وأن حكومة الإقليم لم تكن بأي شكل من الأشكال طرفاً فيه وأطلع الجميع على حقائق الإيضاحات التي نشرتها الشركة والمصرف وبورصة أوسلو بهذا الصدد. ثم رد نيجيرفان بارزاني بالتفصيل على تساؤلات واستفسارات المجتمعين بشأن آلية إدارة السياسة النفطية في إقليم كردستان بصورة عامة وبما لا يدع أي مجال للشك في شفافية تلك السياسة ونزاهتها.
نيجيرفان بارزاني يشيد بالمشاركة الواسعة للشركات الألمانية في معرض أربيل
نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 06:02 م