واشنطن/ أ بإذا قيست الإنجازات الدبلوماسية بعدد الزيارات التي يجريها الدبلوماسي، فستكون وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون أكثر وزراء الخارجية براعة في التاريخ.ففي حين سيناقش المؤرخون في نهاية المطاف الفترة التي تولت فيها أعلى منصب دبلوماسي في الولايات المتحدة، فقد احتلت كلينتون بالفعل مكانا بارزا في سجل وزارة الخارجية.
وبهبوط طائرتها في قاعدة أندروز الجوية خارج واشنطن صباح الثلاثاء، ستكمل السيدة الأولى السابقة ملحمة زيارات مكوكية استمرت ثلاثة عشر يوما، قطعت خلالها مسافة 43,450 كيلومتر، حيث جابت أوروبا وآسيا، قبل أن تتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط.ووصف أحد مساعدي كلينتون الرحلة التي قامت بها الوزيرة، والتي شملت فرنسا وأفغانستان واليابان ومنغوليا وفيتنام ولاوس وكمبوديا ومصر وإسرائيل، بأنها "غير معقولة للغاية، خاصة بالنسبة لنا"، ورغم بعد المسافات وتأثير هذا التنقل على العقل والجسم، فقد قالت كلينتون مازحة إنها مستعدة للمزيد."أثمن وجودي هنا، وآسفة فقط لأنه علي المغادرة"، حسبما قالت كلينتون للصحفيين يوم الاثنين الماضي في آخر محطاتها بإسرائيل.وأضافت "الفريق المرافق لي حريص على العودة، أود أن أمضى الوقت في القدس، ولكن كما تعلمون، يجب أن أقوم بواجبي".ومنذ توليها حقيبة وزارة الخارجية عام 2009، قضت كلينتون 351 يوما في طريقها إلى مناطق مختلفة، وسافرت إلى 102 دولة وقطعت مسافة تصل إلى 843,839 كيلومتر، بحسب وزارة الخارجية.ورغم أن بعض الوزراء السابقين قطع مسافات أكثر من تلك التي قطعتها كلينتون، إلا أن ذلك يرجع بشكل رئيسي إلى التنقل ذهابا وإيابا إلى الشرق الأوسط في مهمات السلام، ولم يزوروا أيا من الدول التي زارتها كلينتون.وكسرت كلينتون الرقم القياسي في عدد الدول التي زارتها الشهر الماضي، متفوقة على مادلين أولبرايت، التي زارت 98 دولة، عندما سافرت إلى فنلندا، وهى رقم 99 التي تزورها، وتجاوزت حاجز المئة عندما هبطت طائرتها في لاتفيا.
هيلاري كلينتون تحطم الرقم القياسي في الزيارات المكوكية الخارجية
نشر في: 17 يوليو, 2012: 08:18 م