 البصرة/ ريسان الفهد وعد مصدر في لجنة النزاهة في مجلس النواب بكشف أكبر جريمة فساد حصلت في العراق خلال الأيام المقبلة. وأكد المصدر الذي كان بصدد الحديث عن المدينة الرياضية في البصرة "أن اللجنة تملك صورا فوتوغرافية سيتم عرضها على البرلمان لإثبات هذا الفساد".من جهته قال عضو مجلس النواب حسين المنصوري انه يمتلك براهين تؤشر خللا في عمل مرافق المدينة الرياضية التي يجري العمل بها في مدينة البصرة. مضيفاً أن بناءها شيّد بالاعتماد على ألواح حديد متآكلة ويعاد بناؤها غير مرة ولاسيما بالاسطوانة رقم 26، مؤكدا انه يمتلك صوراً تثبت ما ذهب إليه.
المنصوري وهو عضو في لجنة الشباب والرياضة قال للمدى أمس انه سيواصل الضغط باتجاه حل وزارة الشباب والرياضة وإبعاد مدير شباب ورياضة البصرة لأن هذا الأمر بات يتعلق بالشأن العام ولن أحيد عنه. مضيفاً "أن سبب عدم استضافة البصرة لدورة خليجي 21 التي كانت مزمعة العام المقبل لا يتعلق بالجانب السياسي وإنما لأسباب فنية تعود لعدم أهلية المدينة الرياضية".وكانت لجنة النزاهة البرلمانية قد أعلنت عن إحالة ملف "كبير جداً" يتعلق بالمدينة الرياضية في البصرة إلى هيئة النزاهة العامة، مؤكدة أن الملف يتضمن خروقاً مالية وإدارية، فيما أشارت إلى أن الشبهات قد تطال مسؤولين كبارا في وزارة الرياضة والشباب والجهة المنفذة للمشروع. وكان رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الاعرجي قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان "أن لجنته وقفت على اكبر جريمة فساد في العراق في محافظة البصرة وسيتم عرضها في صور فوتوغرافية في جلسة خاصة في البرلمان".وقالت مدير إعلام وزارة الشباب والرياضة عاصفة موسى في تصريحات صحفية "إن أي حديث عن ملفات فساد في المدينة الرياضية أو في أي من المشاريع الرياضية لوزارة الشباب والرياضة يجب أن يطرح في هيئة النزاهة ويتم التحقيق فيه". وبينت أن هناك مكتبا مستقلا للمفتش العام للوزارة، وهو يراقب المشاريع الرياضية ويمكن له أن يشخص إذا ما كان هناك فساد مالي، فضلا عن هيئة النزاهة المعنية بأمور الفساد"، مشيرة إلى أن "مشروع المدينة الرياضية مشروع عملاق ينفذ لأول مرة في العراق، ويمكن أن يكون عرضة لمثل هذه الادعاءات". يذكر أن مشروع المدينة الرياضية انطلق العمل به في الخامس عشر من تموز في العام 2009، ويعد الأكبر من نوعه في العراق.