اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > انطلاقة الشعر مع الألعاب الأولمبية بلندن

انطلاقة الشعر مع الألعاب الأولمبية بلندن

نشر في: 18 يوليو, 2012: 07:08 م

ترجمة/ عادل العامل منذ إعلان عام 2005 بأن لندن سوف تستضيف الألعاب الأولمبية (صيف عام 2012 )، والحدث يحظى بالترحيب بمزيج من الإثارة، والندّية، والرهبة. وبموجب الصورة الجانبية الضعيفة للأولمبياد الثقافي فإن هناك الآن برنامجاً ملحقاً بدأ في عام 2008، ومن السهل أن يبعث على الشك في ما يتعلق بالتأثير المستمر للألعاب، ثقافياً ومعمارياً.
وهكذا فإن الانطلاقة الحالية لبرنامج "الكلمات الفائزة" في أكاديمية غلوب في ساوثوَرك تشكل مفاجأة لطيفة. ويمكن القول إن "الكلمات الفائزة - وهو برعاية بلوميرغ وبمساعدة من مجلس الفنون وجماعات ومتبرعين آخرين - هو مغامرة شعرية جديدة من (مؤسسة الفنون الأمامية( Forward Arts Foundation . وباعتباره مشروعاً طموحاً، فإنه يتضمن تنصيباً ثابتاً في المتنزه الأولمبي، وهو مصمَّم لتشجيع اللندنيين على دراسة وإبداع الشعر، حيث تُعرض الآن أعمال مختارة على أعمدة كهربائية في إيست أيند، وتقليدياً على الانترنيت، وهناك 150 قصيدة مختارة في متناول المدارس وجماعات الشباب. لكن سمة المشروع الأكثر ملموسيةً، والأشد إثارةً هنا، هي أن الأعمال الشعرية قد تم التكليف بإلصاقها على نحوٍ ثابت هنا وهناك في المتنزه الأولمبي. وقد بادر خمسة شعراء ــ كارول آن دَفي، ليم سيسَي، جو شابكوت، كارولين بيرد، وجون بيرنسايد ــ بالاستجابة بقصائد تترنم بالتراث الصخري لشرق لندن.وقد استلهم السيد بيرنسايد قصيدته "ركوب دراجات للسيدات" من اتحاد شرق لندن للمناديات بحق المرأة في الاقتراع وراكبة الدراجة النهمة سيلفيا بانكهَرست. وتحتفي قصيدته على نحوٍ مازح بالحرية الموفرة لـ" الفتيات المتباريات و صانعات المكانس، / وهن يدرن على الدراجات من شارع إلى شارع". وبالمثل، يكتب السيد سيسَي عن معمل برايانت وماي ماتش، ومقالة كُتبتها آني بيزانت في عام 1888 تصف الظروف البائسة للنساء العاملات هناك،        [مولودات في أحياء قذرة،         مدفوعات للعمل وهن ما زلن طفلات،          ضئيلات الحجم لأنهن ضئيلات التغذية،          مضطهَدات لآن لا عون لهن،          ومرميات جانباً حالما يستنفدهن العمل...]ويمرح السيد سيسي أكثر من السيد بيرنسايد في الوقائع القاسية، ومع هذا يكتب بلمسة خفيفة تمنع شعره من السقوط في الدوغماتية. هاتان القصيدتان، إلى جنب استغاثة جو شابكوت الغنائية عن قنوات توزيع المياه عبر الموقع الأولمبي، واحتفاء كارولين بيرد بجون ليتلوود، المخرج المسرحي، ستكون معروضة للزوار السائرين هنا وهناك في المتنزه الأولمبي. وربما ستجري قراءتها أيضاً. وعلى كل حال، فإن برنامج "الكلمات الفائزة" يمكن أن يكون له تأثير ثقافي مستمر، ويُلهم الشعراء الشباب مثل الطلبة من أكاديمية غلوب. غير أن حقيقة وجود هذا البرنامج على الأرض ذاتها سبب كافٍ للأمل.عن / The Economist

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram