ليث الغالب عرضت مؤخرا على خشبة المسرح الوطني مسرحية حروب وهي عن قصة عالمية مأخوذة من مسرحية حروب كوسفو وهي قصة حقيقية حدثت في الكوسفو والبوسنة ولكن تحولت إلى صيغة عراقية تحدثت عن تاريخ الحروب التي لحقت بالعراق منذ عام 1920 إلى 2012،
 المسرحية من إخراج إبراهيم حنون وقام بإعداد النص الفنان سعد محسن وشارك في التمثيل أحمد طعمة التميمي وسعد محسن وفلاح عبود وأزهار العسلي وعلي نجم الدين ومجموعة من شباب طلبة معهد الفنون الجميلة, شهد العرض ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ورغم ذلك فإن الجمهور توافد وبشكل كبير مع حضور لافت للمؤسسات الإعلامية.وقال مخرج العمل الدكتور إبراهيم حنون:ما شاهدناه اليوم في العرض هو تصفح للتاريخ العراقي من خلال تجسيد محمول وأداء متميز حاولنا تقديم العراق من خلال ممثلين ومجاميع وفضاء، العمل حاول أن يكشف مكامن الخوف العراقي من المستقبل العرقاي، وذلك لما خلفه التاريخ المضرج بالدماء والتراجيديا العراقية، أضف الى ذلك السعادة الكبيرة ونحن نعرض العمل رغم حرارة الجو الملتهبة، ولا ننسى في الوقت نفسه بأننا قمنا بتعريب نص غربي إلى نص عراقي، حيث قام بتحويله الفنان سعد محسن  إلى الواقع العراقي، وهذا شيء لاحظنا فيه صعوبة ولكن الحمد لله نجحنا في رصد ما كان يعانيه الشارع العراقي خلال حقب زمنية مختلفة، فقد استخدمنا التشفير والمباشرة في العرض، وهذا الشيء جيد لكي يصل إلى كل الحاضرين لمشاهدة العمل . أما الفنان الفنان أحمد طعمة التميمي فقال: مسرحية حروب هم عمل من ترجمة الدكتور سامي عبد الحميد وإعداد الفنان الشاب سعد محسن، يتحدث العمل عن الحروب والمخلفات وما يلحق بالمجتمع من حريق ودمار، المسرحية دعت الى الحب والوئام والتفاني بين أطياف الشارع العراقي وجميع محافظات العراق لبناء عراق جديد، لا نخفيك سراً أن عمل اليوم كان فيه نوع من المغامرة والمجازفة بتحويل النص من نص غربي إلى نص عراقي بحت، ولكن العراق يستحق أن نعرض ما مر عليه من ويلات ومعاناة حصلت وما يحصل اليوم في الساحة السياسية بشكل خاص، أضف إلى هذا العطش الكبير بابتعادنا عن المسرح وجمهور المسرح كان هو الدافع الرئيسي لتقديم هذا العمل، فأنا والفنان سعد محسن في الحقيقة قبل 12 عاما، لم نقدم مسرحا، متمنين في هذا العمل أن نلاقي حسن ظن الجمهور لأنهم العنصر الرئيس في المسرح.وقال مُعد وممثل العمل الفنان سعد محسن: الحلم اليوم أصبح حقيقة أنا أطلقت على عمل حروب بالحلم، والحمد لله لم يذهب التعب ولا البروفات التي استمرت لمدة ستة أشهر، قمنا بإعداد نص وتحويل نص حروب كوسوفو والبوسنة إلى الواقع العراقي نعم إنها مغامرة، نعم إنها مجازفة ولكني أنا شخصيا ابتعدت كثيراً عن المسرح، ولكن اليوم عدنا بهذا العمل الذي نتمنى أن يلاقي استحسان الجمهور، تحدث العمل عن تقريب ما حدث من حروب في فترات تاريخية مختلفة منذ عام 1920، إلى يومنا هذا، وما مر على العراق من معاناة ومآس وحروب وقتل وتعذيب وكل الأشياء التي لا تمت للإنسانية بصلة. أردنا أن نوصل هذا الشيء للجمهور بشكل مباشر.