إكرام زين العابدين مدينة البصرة إحدى مدن العراق الكبيرة التي حُرمت لسنوات طوال من الاهتمام ببناء الملاعب الرياضية فيها برغم انها انجبت العديد من ابطال الرياضة وتشرفت بانتساب حامل الميدالية الاولمبية الوحيدة للعراق وهو المرحوم عبد الواحد عزيز الذي طرّز صدره في اولمبياد روما 1960 .
البصرة ستتشرف بافتتاح مدينتها الرياضية (جذع النخلة) بعد اشهر قليلة علماً ان العمل بدأ فيها منذ سنتين وفق احدث المواصفات العالمية برغم اننا نملك بعض الملاحظات على أمور عدة منها طريقة تأثيث المدرجات من مواد (البلاستك) إلا انها لا تشكل عائقاً امام اظهار الملعب بالصورة الزاهية.اإن العمل في هذا المشروع العملاق اخذ الطرق الاصولية ووصل الى مراحله النهائية وظهرت معالم هذه المدينة الجميلة وباتت قريبة من الانتهاء لتكون مَعلمَاً مهماً من معالم العراق والرياضة في العصر الحالي خاصة وان مخططات المدينة تدل على انها اخذت بنظر الحسبان الامور الضرورية التي تسهم في نجاح عملها.المشروع حصل على موافقة كل الجهات الحكومية والرسمية خاصة وان التعاقد مع الشركة المنفذة بمبلغ مالي ضخم ، وتعرض المشروع الى عدد من الانتقادات الحادة والتشكيك من قبل لجان النزاهة البرلمانية لكننا لم نرَ حتى يومنا هذا اية جهة او هيئة او لجنة تأخذ على عاتقها كشف ملفات الفساد إذا ما وجدت ، وان تقدم لنا الدليل القاطع على الفساد او سوء الادارة او التقصير بالعمل لكي نكون على بينة من أمرنا وألا نتهاون مع المقصر بأي حال من الاحوال ، بل نعريه ، لكن ان تثار بين فترة واخرى زوابع هنا وهناك بشأن وجود فساد او خلل في عمل المدينة الرياضية من المؤكد انها تصب في أغراض شخصية لجهات لا تريد ان ترى النجاح في عمل وزارة الشباب والرياضة وتتمنى ألا يكتمل حلم بناء مدينة البصرة الرياضية وان تحرم الرياضة من فرص بناء منشآت رياضية وان نتأخر في تضييف البطولات والمناسبات الرياضية الكبيرة لأننا لا نملك منشآت رياضية حديثة وفق المواصفات العالمية المطلوبة.إن عمل الصحافة والإعلام هو كشف الحقائق وعرضها على الرأي العام وكذلك كشف المفسدين الذين يتلاعبون بالمال العام ، أما ان تستغل بعض الاخبار التي تجافي الحقيقة لانها من دون دليل وان تقلب الحقائق لأغراض غير معروفة من خلال تعامل جهات ضد مصلحة الرياضة بنوايا سيئة فهذا أمر غير مقبول بتاتاً لان المدينة الرياضية وصلت الى مراحلها النهائية واصبحت قاب قوسين او ادنى من الافتتاح وتحتاج الى وقفة جادة من قبل الجميع.مع وصول مدينة البصرة الرياضية الى نهاية انجازها وتحولها الى حقيقة ثابتة على الارض من حقنا أن نتساءل: اين دور الجهات الساندة الاخرى في محافظة البصرة التي يجب ان تكمل ما عليها من التزامات واستحقاقات وواجبات لكي تكتمل اضلاع ابداع المدينة الرياضية لأننا نطمح ان نضيّف المناسبات الرياضية وان تضم في جنباتها كل مستلزمات الراحة من فنادق ومسابح ومتنزهات وشوارع وطرق حديثة للوصول اليها بسهولة.علينا ان نشمّر سواعدنا وأن نبدأ في حملة كبيرة لمساندة وزارة الشباب والرياضة من اجل انهاء كل الامور والمتعلقات التي تخص عمل المدينة الرياضة بالبصرة وان نسهّل عمل الجهات الساندة لها لكي يرى ابناء البصرة وكل العراق حلمهم الذي انتظروه وهو يتحوّل الى حقيقة وواقع .ونجدد القول : ان كل مَن لديه أي شك في نوايا الوزارة بهذه الشأن ألا يتهاون في تقديم كل الادلة والاثباتات للوصول الى الحقيقة المفقودة وسيكون الإعلام الوطني خير داعم لنشر تلك الأدلة أمام الملأ .
في المرمى :ليتحوّل الحلم إلى حقيقة
نشر في: 18 يوليو, 2012: 08:21 م