TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:علامات الحزبي

نص ردن:علامات الحزبي

نشر في: 18 يوليو, 2012: 08:34 م

 علاء حسن لا لتسييس القضاء والهيئات المستقلة ، وخصوصا مفوضية الانتخابات ، الساحة السياسية تشهد  ومنذ زمن إطلاق " اللاءات " من قبل جميع الأطراف المشاركة في الحكومة ، تعبيرا عن قلقها من احتمال أن تكون الهيئات المستقلة خاضعة لسيطرة الأحزاب المتنفذة ، وفي خطوة لاحترام القلق المشروع
  وتبديد المخاوف أعلن التحالف الوطني الذي يقود الحكومة أن ورقته الإصلاحية تتضمن بنودا تضمن  استقلالية الهيئات ،  في إطار سعيه لإجراء إصلاحات شاملة في السلطات التشريعية  والتنفيذية والقضائية ، الإعلان وحده ليس كافيا لتبديد القلق والمخاوف ، واختيار المرشحين لمجلس مفوضية جديد للانتخابات ،  ستخضع لسجال بين القوى السياسية.لجنة اختيار المرشحين لشغل مجلس المفوضية ذكرت أنها اختارت 30 مرشحا من بين 7100 متقدم ، ومن بين الثلاثين سيقع الخيار على تسعة منهم ، مؤكدة اعتماد جملة معايير للاختيار من أبرزها استقلالية المرشح.النائب عن القائمة العراقية عدنان الجنابي قال إن من بين المرشحين الثلاثين 6 أشخاص ينتمون لأحزاب ، معربا عن قلقه من أين يكونون   ضمن مجلس المفوضين والبقية من المستقلين ، وهذا يعني من وجهة نظره بان المفوضية الجديدة ستكون تحت هيمنة أحزاب متنفذة .في زمن النظام السابق  كان بإمكان العراقي معرفة الحزبي من الزي الزيتوني ، أو من خلال حمله السلاح ،وفي بعض الأحيان من الشوارب من نوع ثمانية شباط ، أو من طريقة الحديث حول تحقيق  المشروع النهضوي ، واتهام الأحزاب الأخرى وهي أصلا  نتيجة التصفية والملاحقة تركت البلاد وأصبحت غير  عاملة  في العراق  بأنها عميلة وترتبط بدول خارجية .علامات الحزبي وقتذاك قريبة من سلوك رجل الأمن السري ، فالأول  تفوق على الثاني في كتابة التقارير ، وإبلاغ الأسر بإعدام أبنائها المعارضين لأنهم هددوا أمن النظام ، وخضعوا لمحكمة عادلة وصدر القرار من محكمة الثورة بحقهم.بعد   العام 2003 شهدت الساحة العراقية ولادة مئات الأحزاب،  اللهم زد وبارك ، وما عاد بإمكان العراقي معرفة الحزبي من غيره  ، فتعددت العلامات ، بعد اختفاء الزيتوني  وقراءة أفكار المتحدث غير كافية لمعرفة الانتماء  للحزب ، وقراءة جريدته لا تعطي دليلا أكيدا على أن القارىء ربما يكون قياديا أو عضوا أو مؤيدا  أو نصيرا  في أي تنظيم سياسي ، ودعاة رفض تسييس الهيئات المستقلة  لديهم حساباتهم في معرفة الحزبي ، معتمدين على معلوماتهم ومجساتهم في التشخيص والتدقيق. وجود الحزبي بالنسخة الجديدة ضمن مجلس المفوضين سيشعل فتيل أزمة محتملة ، ولاسيما مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات مجالس المحافظات ، وبعدها التشريعية ،   "القلق مشروع والعتب مرفوع " شعار شفاف يمكن أن يلغي "اللاءات" والهواجس  باعتماده من قبل لجنة اختيار مجلس المفوضية الجديد ، لكي تنزع فتيل الأزمة المحتملة ، والقضية معروفة سلفا  وبنظرية تقاسم المناصب  ستعرف  الكتل النيابية حصتها في المجلس استنادا لتمثيل  مكونات المجتمع الوطني  بمعنى بدلنا عليوي بعلاوي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram