لندن/ الوكالات ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" امس الجمعة ان مراجعة سرية لمقتل شرطية بريطانية امام السفارة الليبية في لندن عام 1984 خلصت قبل عامين الى انه توجد ادلة كافية لاتهام ليبيين في مقتلها. وقال محام بارز اجرى المراجعة ان التهم يمكن ان توجه الى ليبيين هما معتوق محمد معتوق وعبد القادر محمد بغدادي بالتامر بهدف القتل،
حسب الصحيفة.وافادت الصحيفة ان مراجعة القضية التي قامت بها سلطات القضاء في انكلترا نيابة عن شرطة مدينة لندن، توصلت الى نتيجة ان الرجلين لعبا دورا كبيرا في التخطيط لاطلاق النار على الشرطية ايفون فليتشر (25 عاما). ولم يكن اي من الرجلين مسجلين كدبلوماسسين مما يعني انهما لا يتمتعان بحصانة من مواجهة القضاء. وتصل عقوبة التامر للتسبب في الوفاة الى السجن المؤبد. ولم يتم التعرف على قاتل الشرطية، ولا تزال القضية مفتوحة، الا ان شرطة لندن قالت ان التحقيقات توقفت عندما علقت ليبيا تعاونها مع المحققين. وذكرت الصحيفة ان مراجعة القضية اكتملت في نيسان 2007 قبل ستة اسابيع من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير والزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس. وادى الاجتماع الى بدء علاقات تجارية بين بريطانيا وليبيا الغنية بالنفط. وتوفيت الشرطية نتيجة اصابتها بعيارات نارية في البطن اثناء قيامها بدورية على تظاهرات مؤيدة واخرى مناهضة للقذافي امام السفارة. وذكر جهاز المقاضاة البريطاني للصحيفة ان الشرطة لم تقدم له اية قضية نهائية ضد الرجلين. وصرح متحدث باسم الجهاز "لن نستطيع تقديم اية نصيحة نهائية بشكل المقاضاة" الا بعد "استلام ملف يحتوي على ادلة دامغة من تحقيق مكتمل". وتاتي هذه المزاعم بعد ان افرجت السلطات الاسكتلندية عن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة بانام فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في اب الماضي لاسباب انسانية حيث انه مصاب بسرطان قاتل. وتنفي الحكومة البريطانية بشدة مزاعم بانها ضغطت على السلطات الاسكتلندية للافراج عنه لتسهيل عقد صفقات تجارية مع ليبيا.
مراجعة سرية تكشف ضلوع ليبيين في مقتل شرطية بريطانية
نشر في: 16 أكتوبر, 2009: 06:37 م