نورا خالد مشروع جديد يعمل عليه المصور الفوتوغرافي عبد الله حسون لتوثيق صور المبدعين العراقيين الذين تركوا وما زالوا بصمة في تاريخ الإبداع العراقي. ولمعرفة ماهية هذا المشروع التقينا بالمصور عبد الله حسون ليؤكد للمدى الثقافي أن مشروعه هو مشروع قديم حديث، كان يفكر فيه منذ عشرين عاما، وقال : قابلت الكثير من وزراء الإعلام وابدوا موافقاتهم عليه، إلا أن المشروع بقي حبيس أفكاري كل هذه المدة.
* وما السبب الذي دفعك للقيام بالمشروع؟-  هناك فقر في الصورة التي تصل إلى العالم أو في الداخل، والتي تحتاج اليها مرافق الحياة في أي لحظة، وحتى إن كانت موجودة فهي صورة باهتة لا توجد فيها مميزات فنية وليس فيها هدف وتقنية تدل على أن الذي التقط الصورة مصور محترف ممكن أن يصور بشكل جيد. فهو مشروع ثقافي يجسد حالة صورة ستبقى للأجيال ويتحدث عنها الكثير وتصل إلى العالم وتدخل في أرشيف الداخل ، وهناك العديد من الشخصيات المبدعة لا تتوفر لها الصور الفنية والجيدة. * من هي الشخصيات المشمولة بالمشروع؟ - الشريحة المتميزة واللامعة في المجتمع العراقي بشرط أن تكون على قيد الحياة ، ولا يقتصر المشروع على زمن معين ، فالشخصية ما دامت على قيد الحياة ممكن أن تدون صورتها، أي يشمل المشروع أشخاص الرعيل الأول الذين ما زالوا على قيد الحياة و الشباب المبدع المتميز، مع نبذة تعريفية عن صاحب تلك الصورة، واذا نجحنا  في هذا المشروع سيكون الجزء لثاني مخصصاً للسياسيين إن كانت لديهم الرغبة في ذلك.* وهل سبق لأحد قبلك أن قدم مثل هذا العمل؟ لم يسبق لأحد من المصورين ان قام بهذه الخطوة قبلي سوى المصور ناظم رمزي الذي وثق بالصور شخصيات معروفة وأخرى من أصحاب المهن الشعبية والحرف ولم تكن متخصصة كمشروعي الذي يهتم بالأدب والثقافة .  * ما رأيك بالمصورين الجدد والتكنولوجيا الحديثة التي ساعدت كثيرا في إظهار الصورة بشكل مغاير عن السابق؟  - أصبحت هناك لغة مشتركة بين المصور والكاميرا الحديثة ورغم العمل الجميل إلا أن دور المصور اقتصر على ضبط الكاميرا فقط  من دون تعب عكس المصور في السابق الذي كان يقضي وقتا طويلا من اجل الوصول إلى الصورة المطلوبة.