TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :بطاقات الأولمبية ونجاح البارالمبية

في المرمى :بطاقات الأولمبية ونجاح البارالمبية

نشر في: 19 يوليو, 2012: 06:53 م

 إكرام زين العابدين اسابيع قليلة باتت تفصلنا عن انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستنطلق في العاصمة الانكليزية لندن للفترة من 27 تموز -  12 آب المقبلين بمشاركة 11 ألف رياضي من مختلف قارات العالم يتنافسون على عدد غير قليل من ميداليات التفوق بمختلفة الالوان.
الاولمبي سيشهد مشاركة ابطال عالميين ضمنوا تواجدهم من خلال الحصول على المراكز الاولى في بطولات العالم اضافة الى البطولات التأهيلية التي ضمنت لأصحاب المراكز الاولى الدخول في التنافس الاولمبي المقبل ، من جانبها خصصت اللجنة الاولمبية الدولية بطاقات مشاركة لرياضيي بعض الدول التي لم ينجح ابطالها في تحقيق ارقام التأهيل من خلال ارسال بطاقات مشاركة خاصة تتيح لهم التواجد مع الكبار لكي تضمن الدولة المنظمة تواجد كل رياضي الكرة الارضية في هذا العرس الذي يقام كل اربع سنوات ، ولن تُستثنى الدول التي فُرضت عليها عقوبات من اللجنة الاولمبية من المشاركة ويسمح لرياضيي هذه الدول المشاركة تحت العلم الاولمبي الدولي. منذ دورة اثينا الاولمبية 2004 تحاول  رياضتنا ان تتجاوز موضوع البطاقات المجانية (البيض) التي تمنح للدول التي تمر بظروف غير اعتيادية من حروب واضطرابات ، او يغيب ابطالها عن الاولمبياد بسبب عدم تحقيق النجاح بالحصول على الارقام التأهيلية الخاصة بالاولمبياد .رياضتنا بقيت اسيرة عطف اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات في موضوع تواجد ابطالنا في اولمبياد لندن إلا في حالة استثنائية واحدة  وهي الحصول على بطاقة التأهل في رفع الاثقال بعد ثبوت تعاطي بعض رياضيي آسيا للمنشطات وإبعادهم عن لندن ليحل مكانهم رباع عراقي واحد ضمن التواجد بمنافسات الاثقال القوية.إن التصريحات العديدة التي صدرت من الامانة العامة للجنة الاولمبية والاتحادات منذ ثلاث سنوات اكدت بانها تعمل على تطوير الرياضة والدخول في منافسات حقيقية من اجل نيل حق المشاركة الاولمبية باستحقاق وليس من خلال بطاقات العطف المخجلة خاصة وان الميزانية المالية التي خصصت لهذه الاتحادات كبيرة وبامكانها ان تصنع ابطالا يتنافسون بشرف ويحققون الانجازات لو تم التعامل معها بمنطقية وعقلانية.التصريحات الإعلامية اكدت انها للاستهلاك الاعلامي اليومي وذرّ الرماد في العيون لان هذه الاتحادات لم تجد من يحاسب اصحابها او مطلقيها ودراسة برامجهم السنوية وخططهم التي لم تنجح في تطوير الرياضة برغم صرف اموال الرياضة في الاتحادات على السفر والبطولات الوهمية التي لم تسهم في تطوير ابطالنا!في الجانب الآخر المضيء من رياضتنا تواصل اللجنة البارالمبية العراقية المتخصصة برياضة المعاقين نجاحاتها وعملها الصحيح من خلال تواجد ابطالها في العرس البارالمبي بعاصمة الضباب لندن خلال شهر آب المقبل بعد ان حصدت الاتحادات المراكز الاولى في بطولات العالم والبطولات التأهيلية في العاب القوى ورفع الاثقال والسباحة والمبارزة والرماية وتنس الطاولة وتنس الكراسي المتحركة.ان نجاحات رياضة البارالمبية هي تعويض بسيط لفشل رياضة الأصحاء في هذه المرحلة خاصة وان الجميع يعلم ان بعض دول  العالم المتحضرة والمتطورة تتمنى ان تمتلك منتخبات لهذه الفئة لتقدم لها مختلف انواع الدعم والمساندة لأنها تسهم في رفع العلم وعزف النشيد الوطني بالمنافسات العالمية والاولمبية وان ابطالها يُعدّون سفراء غير معتمدين  للرياضة .نتمنى من القائمين على رياضة الاصحاء في اللجنة الاولمبية ان يتعلموا من شقيقهم الأصغر اللجنة البارالمبية كيفية ادارة شؤون الرياضة والوصول الى الانجازات المهمة خاصة وان الفارق اتسع بين ابطالنا وابطال العالم ، وان رياضتنا باتت تعيش اياماً سودا في ظل تواجد بعض الاكاديميين على رأس الهرم الرياضي برغم جهلهم بالعمل الاداري الصحيح الذي ظهر جلياً من خلال سنوات التراجع المستمر للرياضة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram