عامر القيسي بينت دراسة أعدّها مركز أبحاث أميركي مع إحدى وكالات الأمم المتحدة لمراقبة أداء العراق في مجالات التقدم والتطور العمراني أن العراق باستثناء، إقليم كردستان، يعاني تأخرا كبيرا وتراجعا في مستوى الخدمات والعمران.وقالت الدراسة إن هذا التأخير مرده أن "الحكومات المحلية والحكومة المركزية عجزت عن فهم آليات الإدارة الحديثة واستغلال الموارد المالية لتحقيق التقدم"، لافتة إلى أن "الحكومة العراقية لم تقم باستغلال الكفاءات وتوظيف الموارد البشرية لتحقيق نسب إنجاز متقدمة في تطوّر البنى التحتية".
الدراسة أنه "باستثناء الوضع الأمني وعامل الفساد المالي فإن قدرة الحكومات المحلية في المحافظات العراقية ولاسيما محافظات الجنوب والوسط تعد في أدنى المستويات في القدرة على الإدارة واستغلال الموارد لتحقيق نسب إعمار"، مبينة أن "الحكومات المتعاقبة على العراق أهدرت مليارات الدولارات على الفراغ واللا شيء".وأضافت الدراسة أن "على الحكومة الاستعانة بفرق إدارة خاصة من الدول الأوروبية ليتولوا عملية الإدارة في الحكومات المحلية لفترة زمنية كتجربة"، موضحة أن هذا الأمر "سيطوّر من عمل الكوادر الحالية وستشهد المحافظات نهضة عمرانية وخدمية وتقنية كبيرة في ظل امتلاكها موارد وإمكانات مالية".جاري العزيز أبو محمد الذي فارقته من زمن لأسباب قاهرة لا يريد أن يعترف بها،اتصل بي قبل يومين وقال لي " أستاذ هذا معقول، نوّابنا الكرام يتهمون حكومتنا بعدم الفهم وخرق الدستور والحجي " يقصد نوري المالكي" يتهم البرلمان بعدم الفهم وخرق الدستور والناس تتهم الطرفين بعدم الفهم وخرق الدستور وسرقة المال العام " صمت قليلا وواصل بصوته المتهدج " هيج راح نبني الدولة رحمه على جدك " خففت من حدته وقلت له " يا جاري العزيز ربما لا تعرف أن الأميركان قالوا بالأمس كلاما يشبه ما نقوله،في تقرير لهم، مضيفين أن مستوى الخدمات صفر بسبب عدم الكفاءة وعدم الكفاءة يعني عدم الفهم وعدم الفهم يعني الغرق في الأخطاء وإبعاد الكفاءات لكي لا ينكشف المستور من الأميين والجهلة وأنصاف المتعلمين،وبالنتيجة الشيء الممكن لهم القيام به بكفاءة عالية هو الغرف من المال الذي أمامهم أفضل من صرفها على " الفراغ واللاشيء" حسب تقرير أولاد العم سام، والدليل أننا فقدنا فرصة أن تكون النجف عاصمة للثقافة الإسلامية في وقتها المحدد وفقدنا أيضا فرصة تنظيم دورة الخليج وسنفقد فرصا أخرى للسبب نفسه إذا بقيت نفس الوجوه ونفس العقلية!"والحل؟" أجابني بكل حدّة!قلت له كعادتي عندما أغتنم فرصة التنظير أمامه " هذه عملية انتقالية تأريخية ستصحح نفسها بنفسها، وأن قوى حيّة داخل الجسد العراقي تنمو لخلق وضع جديد وأن تطور العملية السياسية كفيل بطرد العملة الرديئة وستكون شمر بخير لا ينقصها الخام والطعام وإنما سينقصها شلّة الحرامية " سكتُّ بانتظار جوابه الذي جاءني سريعا " حرام نفس حجيك من شفتك ليهسه "" هذه هي الحقيقة يا أبومحمد "أجابني سريعا بيأس منهياً المكالمة " استلم..واقبض حسابك من دبش "!!
كتابة على الحيطان:خير القول ما يقوله الأميركان!!
نشر في: 19 يوليو, 2012: 06:56 م