ذي قار/متابعة المدى خلافا عن الأعوام السابقة لم تشهد الأسواق في محافظة ذي قار الحركة التجارية المعهودة لها عند قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث لم يؤشر الزحام وحركة البيع والشراء في أسواق المحافظة هذا العام،وكانت الأسباب تعود إلى انخفاض المستوى المعيشي للفرد و كثرة البطالة، و ارتفاع أسعار المواد الغذائية
ويقول فلاح جراد وهو احد بائعي المفرد إن هذا العام لم يشهد السوق ذلك الزحام وحركة التسوق الكبيرة التي نشهدها كل عام رغم الارتفاع البسيط للأسعار قياسا لما تشهده الأسواق من ارتفاع الأسعار في الأعوام السابقة، ورجح سبب عدم ارتفاع الأسعار إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن وكثرة البطالة مما دفع بالتجار إلى عدم رفع الأسعار بنسبة كبيرة خوفا من تلف موادهم الغذائية، لكن هناك بعض المواد التي لا يمكن أن يستغني عنها   الصائم  في بيوت محافظة ذي قار احتكرها التجار وافرغوا السوق منها تمهيدا لعرضها في السوق مع بداية شهر رمضان".فيما يوضح المواطن هاني رزيج وهو عامل بناء "لم أستطع التسوق لشهر رمضان حتى الآن لأنني لم احصل على أجور عملي منذ ما يقرب أربعة أشهر، كوني اعمل لدى مقاول، والمقاولون لا يدفعون الأجور في وقتها رغم أن العمل معهم بأقل من الأجور الرسمية لعملنا الحر، كما أن المتطلبات اليومية في وقتنا الحاضر كثيرة فالمواطن يشتري الماء والكهرباء والبنزين لتشغيل المولدات المنزلية، كون أصحاب المولدات الأهلية تكثر عندهم الأعطال هذه الأيام من السنة".  كما تشير المواطنة إيمان حسين  إلى أن ارتفاع الأسعار وغياب اغلب السلع المهمة عن السوق وانعدام الجمعيات الحكومية الداعمة للمواطن والمدعومة من الحكومة جعلت الفقير عاجزا عن تأمين احتياجات شهر رمضان المبارك التي تكون مكلفة في اغلب الأحيان"ويقول احمد راضي شليج وهو منتسب في شرطة المحافظة "أنا أعمل شرطيا وراتبي يتوزع بين قرض الخمسة ملايين وقرض السيارة وغيرها من القروض، ولم يبق لدي ما يكفي للتسوق لشهر رمضان لاعتمادي الكلي على العمل كسائق أجرة بعد أوقات الدوام والكل يشهد الزحام الكبير في شوارع المحافظة".  فيما يبين الموظف رحيم عبد أن "الإغراءات الكثيرة من قروض وشراء أجهزة بالتقسيط وسيارات وسلف بين الموظفين لم تبق من الراتب الشهر سوى الشيء اليسير للموظف مما انعكس سلبا على الوضع المعيشي للمواطن وعلى القدرة الشرائية للفرد، ومع حلول شهر رمضان اتضح ذلك جليا عندما عجز أغلب المواطنين عن التسوق للشهر الكريم.ويشير إلى أن بعض ضعاف النفوس اخفوا مواد أساسية ضرورية من الأسواق تمهيدا لرفع أسعارها في شهر رمضان مع غياب الدعم الحكومي وغياب مفردات البطاقة التموينية التي لم يبق منها سوى ثلاث مواد لا تغني ولا تشبع.