عبدالله السكوتيبدأت رحلتنا انا واحميّد الفهد فالخميس يوم راحتي ولم يمانع احميّد في النزهة ولذا انطلقنا في رحلة استقرت بنا في شارع المتنبي ومن ثم في احدى المقاهي التي اعتاد(احميّد الفهد)منذ زمان طويل ان يجلس فيها عندما يأتي الى بغداد.حدثني عن زيارة رئيس الوزراء التركي(رجب طيب اردوغان)
وعن مذكرات التفاهم والمجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي مع تركيا في جميع المجالات فرحت بهذا التطور الكبير في العلاقات مع تركيا فهي دولة جارة ومتطورة وهي كالاخريات من الدول المحيطة لديها ما لديها في العراق قديماً وهي ربما لاجل هذه العلاقات التاريخية رأت ان تملأ الفراغ الذي احدثته سوريا بعد تفجيرات الاربعاء الدامي.انتبه لي وقال ما بك(تضرب دالغات اليوم) قلت ان التبادل التجاري مع تركيا(5)مليارات دولار ويريد اردوغان ان يرفعه الى(20)ملياراً ما يعني سيطرة كبيرة على الاقتصاد العراقي،فرد ان تركيا تعلم جيداً ان العراق بلد غني وهي تسعى منذ زمان طويل ان تجد فيه مجالاً لتنعش اقتصادها،وكذلك هي ضربة من قبل الحكومة العراقية لموقف سوريا في الامتناع عن تسليم المطلوبين،وعدم التعاون مع العراق في هذه المسألة مع مؤشرات اخرى تتكلم عن تدريب مسلحين وغيرها من الامور،لقد انتظر العراق من سوريا موقفاً حازماً ولكنه لم يحظ به،سألته الم يوقع العراق مع دول اخرى مثل هذه المذكرات بالنسبة للطاقة والصحة والكهرباء والسكك والطيران،لكننا لم نر تفعيلاً لهذه المذكرات فما فرق هذه عن تلك طبعاً الحديث عن التطبيق من عدمه سابق لأوانه : هذا كلام(احميّد الفهد) ولكنه يقول الامر مثل(شعر بت امداد) قلت له ومن بت مداد هذه.قال: يحكى ان شيخا من شيوخ الاقطاع يدعى(امداد) كانت له ابنة عديمة الشعر(قرعاء) وكانت تشد رأسها بعصابة على الدوام لتوهم الناس ان لها شعراً طويلاً فترسل بعض وصيفاتها الى النهر كل يوم ليجلبن لها الماء بحجة انها تغسل شعرها الطويل فيبث في القرية ان بنت امداد ستغسل شعرها اليوم حتى ضقن ذرعاً بذلك ورحن يراقبنها عن كثب بين الفينة والاخرى ، حتى انكشف امرها وضرب بها المثل،وما معنى هذا يا(احميّد الفهد)،(حكومتنا تواقيعها ومعاهداتها شو صارت قضيتها مثل قضية(شعر بت مداد) ماذا تعني ؟(عمي الدنيا مخبوصة شلشنا العالم هذا موقعين وياه مذكرة للطاقة والآخر للصحة وبعد وبعد وماكو قبض)،خفت من احميّد الفهد ولاحظت انه سيجعل للامر دخلاً في الانتخابات ودعاياتها التي تنوعت اساليبها،ولكنه لم يتطرق الى الانتخابات وختم حديثه بالتعريض فقال(بويه هاي دعاية شنهي مو اخذنا من ايران كهرباء جا هيهْ فرهود)،قلت له ان تركيا اطلقت في الثانية الواحدة(550)مترا مكعبا من الماء للعراق وهي تعيد صناعة الماء المستعمل كما قال رئيس وزرائها،فرد عليّ ان الامر متصل بالماء اذن(يعني يطونهْ ماي وياخذون اليردونهْ)،لكنني اجبته ان دجلة بخير هذه الايام والفرات ايضاً بخير ،مايعني  ان هذه المذكرات اتت بنفع فهي يعد لها منذ زمن طويل وكانت صدفة ان تزامن توقيعها مع قرب الانتخابات فقال لي كما قلت لك الامر كله لا يعدو الا ان يكون مثل(شعر بت مداد)ولكن مع هذا لنتأمل خيراً واذا كان كلامنا غير صحيح ولم يصب الهدف(خله ايصير مثل ما تكتب)هواء في شبك.