بغداد/ المدى قام الجيش العراقي بإغلاق المعبر الرئيس إلى سوريا بجدران خرسانية أمس الجمعة، بعد يوم على تصريح مسؤولين بأن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على موقع حدودي على الجانب الآخر.وكشف مصدر في الجيش العراقي، أمس الجمعة، عن رفع حالة التأهب القصوى لقوات الجيش العراقي منذ 24 ساعة بسبب سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على معبر البو كمال الحدودي مع العراق.
ضابط رفيع بالجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه لحساسية المعلومات في حديث لـ"شفق نيوز" إن "الحدود العراقية السورية شهدت تحركات واسعة للجيش العراقي خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب الأوضاع التي تشهدها الأخيرة وسيطرة مقاتلي المعارضة السورية على المعبر الحدودي مع العراق في الانبار".وسيطر مقاتلو المعارضة السورية على معبرين رئيسيين على الحدود مع تركيا وعلى المعبر الرئيس في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق أمس الأول الخميس وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها معارضو الرئيس بشار الأسد على مواقع على حدود البلاد. وقال وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، إن "جميع المعابر والمخافر الحدودية بين العراق وسوريا سقطت بيد الجيش السوري الحر، وبينها القائم والتنف، فيما لا تزال هناك معارك في سنجار، وهي نقطة حدودية صغيرة في الشمال".وأضاف ان "هذا وضع طبيعي، لأن سكان هذه المناطق مناوئون للحكومة، والجيش السوري النظامي يركز على العاصمة وهذه المنطقة بعيدة عن العاصمة، لذا فمن الطبيعي أن تسقط المعابر والمخافر في أيدي الجيش السوري الحر".لكن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، قال أمس الجمعة، أن الجيش النظامي السوري استعاد السيطرة على المناطق الحدودية مع العراق وتركيا بعد 24 ساعة من سيطرة الجيش السوري الحر عليها، فيما حذر من أن الأخير قد يسيطر على طائرات يضرب بها الشعب العراقي والمراقد المقدسة كونه يحمل ثقافة "العنف والتكفير".ووصل مئات العراقيين في حافلات عائدين من سوريا التي فروا منها بحثا عن الأمن في بلدهم بعد أن اضطروا للمغادرة إثر تصاعد أعمال العنف والتهديد ضدهم في هذا البلد الذي يشهد حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ أشهر عدة. التفاصيل ص 3
العراق يغلق حدوده مع سوريا بجدران خرسانية
نشر في: 20 يوليو, 2012: 10:28 م