كربلاء/ أمجد عليحين يفكر الكاتب سواء كان شاعرا أم أديبا فانه يضع الأشياء أمامه بطريقتي الرؤيا والرؤية لذلك فهو معني بإيجاد اللغة الشعرية من خلال الرؤيا التي توصل إلى الأسلوب.كانت هذه البداية التي تحدث بها الشاعر هاشم موسى في الأمسية التي أقامها له نادي الكتاب في كربلاء بمناسبة صدور مجموعته الشعرية (أل ..ئيل )
والتي قدمها له الصحفي عامر الشباني بقوله إن هاشم موسى إنسان بسيط وشاعر عفوي، شجونه يحملها في أعماقه مثلما يحمل هموم شعبه وهذا ما هو واضح في ما يكتبه وكتبه في مجموعته الشعرية البكر.. وأضاف انه شاعر حساس لكنه ثاقب الرؤية لأنه يريد أن يغور في أعماق المعاناة كونه الحالم بحياة يسودها العالم وألا يستغل الإنسان فيها.وقال الشاعر موسى إن الكاتب أو الشاعر في لحظة الكتاب يضع الأشياء والناس أمامه بطريقتين الأولى الرؤية التي تجعله يرى الماس حوله ويضعهم على الورق لكي يصنفهم بطريقة أخرى، والثانية الرؤيا وهي التي يتم فيها تصنيف الإنسان على الورق ليضعه أمام القراء.. وأضاف أن الشاعر هو المعني بإيجاد اللغة الشعرية ليس من خلال اللفظ والمعنى فقط وإنما من خلال إيجاد الريا التي توصله إلى الأسلوب الذي يعبر عن عنه ليكون جسرا يلتقي فيه مع القارئ.. وأكد أن تجربته في كتابة المجموعة جعلته يعيش في عالم آخر اقرب إلى التماهي مع المعاناة التي لا ترى إلا أنها يمكن أن نشعر بها وهكذا هو الشعر يمكن لنا أن نتماهى معه ومع قدرته على الغوص في الأعماق واكتشاف الذات والإنسان والمحيط كون الشعر الذي يكتب هو غير الشعر الذي يقرأ بالنسبة للشاعر.. مبينا مجموعته (أل ..ئيل ) هل اختزل لارتباط البداية بالنهاية للوصول إلى حل لمعاناتنا جميعا لعلنا نظفر بهدف المعنى.وشهدت الأمسية العديد من المداخلات التي شارك فيها نصير شنشول وصلاح السلاوي ونبيل الجابري وستار الكروكشي الذين عبروا عن أهمية أن تحمل القصيدة الحديثة مميزات التميز كونها تتصف بالاستفسار والغموض والفكر والصورة.
نادي الكتّاب في كربلاء يحتفي بشاعر (أل ..ئيل )
نشر في: 22 يوليو, 2012: 06:22 م