 عبد الخالق دوسكي / دهوكسنويا يقصد محافظة دهوك الكثير من قطعان المواشي من الأغنام والماعز من محافظات العراق الوسطى وذلك للبحث عن مراعٍ خصبة لها. وقد بدأت هذه الهجرات منذ أن حل موسم الجفاف في العراق قبل سنوات حيث أن قطعاناً كبيرة من الأغنام والماعز تدخل إلى محافظة دهوك بحثا عن المراعي في سهولها وجبالها ووديانها. وبحسب الإحصائيات فقد دخل نحو (100) ألف رأس غنم وماعز إلى حدود محافظة دهوك خلال هذا العام.
ديار طيب مدير بيطرة دهوك أوضح للمدى، أن هذه الهجرة قد أصبحت سنوية وهي تتم بموافقة السلطات المحلية في إقليم كردستان، وقال " سنويا نحن نستقبل الآلاف من المواشي القادمة من المحافظات الوسطى القريبة من دهوك وذلك بسبب الجفاف الذي حل بالعراق".وبين ديار أنهم يتعاملون مع هذه المواشي " كأنها حيوانات محلية حيث نعطيها اللقاحات المطلوبة في نقاط التفتيش وذلك خوفا من أن تكون مصابة بأمراض قد تنقلها الى الحيوانات المتواجدة لدينا وتبدأ هذه الهجرة عادة بعد انتهاء موسم الربيع وتستمر طوال فصل الصيف وقد دخل هذا العام حوالي (100) الف رأس "أبو مروان احد هؤلاء الرعيان قال للمدى  " نشكر حكومة الإقليم على مساعدتها لنا بدخول مواشينا وقطعاننا إلى هذه المنطقة، والأهالي قد رحبوا بنا كثيرا وسنبقى الى نهاية الخريف ".اما الاقتصادي كاوة عبدالعزيز فقد بين  في حديثه للمدى،انه بإمكان حكومة اقليم كردستان الاستفادة من هذه الحيوانات في هذه المواسم "وذلك عن طريق فتح معامل خاصة بإنتاج الألبان او مجازر كبيرة لصناعة اللحوم فهي ستقوم بتوفير فرص عمل للعاطلين من جهة وستكون موردا اقتصاديا من ناحية ثانية ".وبين عبدالعزيز أن قدوم هذه الحيوانات بمثابة فرصة يمكن الاستفادة منها كثيرا وخاصة الحيوانات التي تأتي من سوريا وتدخل الى العراق حيث يضطر أصحابها الى التخلص منها باي شكل وبأي أسعار، لذا على الحكومة والفلاحين أن ينتبهوا الى هذه النقطة ويحاولوا الاستفادة منها ".لكن ابو هندرين وهو من فلاحي محافظة دهوك يرى أن قدوم هذه القطعان يسبب الكثير من الفوضى و الضرر لهم وقال" إننا نمتلك مساحات زراعية واسعة وعندما يأتي هؤلاء فإنهم يدخلون هذه المزارع ويحاولون الاستفادة منها ويتسببون بأضرار لنا لذا يجب أن تكون هنالك مناطق خاصة بهم عند الجبال والغابات بعيدة عن البساتين والحقول الزراعية الخاصة بالحنطة والشعير".لكن التعامل مع هذه الحيوانات لم يدخل المجال الاقتصادي بحسب قول جهاد محمد معاون مدير عام زراعة دهوك الذي قال" عملية دخول المواشي من محافظات الوسط الى دهوك هي مجرد مساعدة من قبل حكومة إقليم كردستان للفلاحين ومربي هذه الحيوانات بسبب الجفاف الذي حل بمناطقهم خلال هذه السنوات وهي بدون مقابل ".من جهته فقد أبدى سليمان تمر رئيس منظمة كردستان لحماية الحيوان مخاوفه من دخول هذه الأعداد الكبيرة من المواشي وقال " نحن ضد هذه الهجرة التي نعتقد انها ستجلب الكثير من ألأمراض الخطرة مثل الحمى القلاعية وغيرها التي ينعكس أثرها على حياة المواطنين ايضا" يشار الى أن هنالك الكثير من قطعان الأغنام والماعز التي قدمت من وسط العراق قد استقرت في قرى ومناطق  تابعة لمحافظة  دهوك مثل سرسنك والسميل وزاخو، هربا من الجفاف الذي حل بمناطقهم .