TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:" أسد" الفضائيات

نص ردن:" أسد" الفضائيات

نشر في: 26 يوليو, 2012: 04:06 م

 علاء حسن من تابع فضائيات عراقية خصصت ساعات بثها لمتابعة  الأوضاع في سوريا بشعر بان التكفيريين وعناصر تنظيم القاعدة في طريقهم إلى العاصمة بغداد، بعد وصولهم إلى ساحة اللقاء، وهذه العناصر ستقوم بشن هجمات على الأحياء الشيعية وتدمير المراقد الدينية، وما روجت له الفضائيات تزامن مع تنفيذ خطة أمنية جديدة في العاصمة، بحثا عن عزة الدوري بعدما قيل انه كان في محافظة نينوى ومنها توجه إلى صلاح الدين ،  ثم الى
 محافظة ديالى وأدى الصلاة في احد جوامعها ." الفضائيات المستقلة" سخرت دعاء ما بعد الصيام للحفاظ على نظام بشار الأسد ، واللهم انصره على أعدائه من عناصر الجيش الحر ، لان هؤلاء عندما يسيطرون على طائرات مقاتلة سيتجهون للمدن العراقية ويقصفون المراقد الدينية في النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية، وجود "أسد الفضائيات" في السلطة  يمنع اندلاع حرب أهلية في العراق ، ويحبط محاولات إثارة الفتنة  الطائفية .من حق أي حزب سياسي أن يعبر عن موقفه تجاه القضايا إقليمية عبر بيان أو باية طريقة أخرى، وليس من حقه أن يثير الرعب والقلق في الشارع ، فالحديث عن قصف محتمل للمراقد الدينية في العراق رسالة تحذير، واستهانة بالقدرات الأمنية، والقوات المسلحة، والغريب في الأمر أن الجهات الرسمية تصدق ما تقوله الفضائيات وقد أفادت مصادر في الجيش العراقي وشهود عيان بنشر دفاعات مضادة للطائرات  في المناطق التي تضم مراقد دينية ، وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن  قوات  الدفاع الجوي ، اعتمدت خطة احاطة العاصمة بغداد بأسلحة مضادة للطائرات  وكذلك في المحافظات الأخرى التي تضم مراقد دينية ،  وبحسب شهود عيان فإنهم اكدوا مشاهدتهم وضع رشاشات رباعية مضادة للطائرات على  طريق المرور السريع  من الجهة القريبة من منطقة الكاظمية شمالي العاصمة. المشكلة السورية تركت مواقف متباينة بين القوى العراقية  تمثلت بطرف يصر على بقاء  النظام ويرفض رحيل بشار ويتساءل لماذا يرحل،  وطرف آخر لا يعنيه الأمر ويرى ضرورة تبني الموقف الدولي ، وترك القضية برقبة "كوفي عنان " ولكن الفضائيات عاشقة الأسد أثارت الغبار ونسفت حديث جميع المسؤولين عن استتباب الأمن وقدرة القوات العراقية على إدارة الملف الأمني عندما أكدت ان قطعان التكفيريين ستتوجه إلى المدن العراقية بعد رحيل الأسد. حفظ امن أرواح العراقيين وممتلكاتهم يرتبط بوجود الأسد في السلطة، هذه النظرية وردت على لسان من عبر عن مخاوفه من سقوط النظام، من دون أن يدري بأنه نسف دور القائد العام للقوات المسلحة العراقي، في القضاء على الخارجين على القانون، والحد من نشاط المجاميع المسلحة وملاحقة المجاهرين بالإفطار، ومصادرة عرباين باعة الفلافل والعروك في ساحة الطيران.   تسارع الأحداث في سوريا،  جعل البعض يعتقد أن المنطقة  الخضراء المحصنة  وسط العاصمة بغداد وبعد رحيل الأسد ستكون تحت رحمة تنظيم القاعدة النسخة الأخرى للجيش السوري الحر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram