TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عائدون من سوريا:الحياة معطلة... وحكومتنا تتهمنا بـالإرهاب

عائدون من سوريا:الحياة معطلة... وحكومتنا تتهمنا بـالإرهاب

نشر في: 26 يوليو, 2012: 04:08 م

 بغداد / وائل نعمة – دعاء آزاد قال لاجئون عراقيون قادمون من سوريا أمس الاثنين إنهم تعرضوا لأسئلة واستفسارات أمنية وصفوها بـ"الاستفزازية" في معبر الوليد الحدودي وطوال الطريق الرابط بين الحدود وبغداد، نافين تقديم الجانب العراقي تسهيلات او خدمات للعائدين. فيما قال مسؤول في وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان بعض العراقيين الذين يحملون ثارات قديمة يستغلون الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا
من أجل ملاحقة اللاجئين العراقيين هناك والقيام بسلسلة عمليات خطف خلال الاشهر الاخيرة. وانتقد سياسيون ومراقبون اعتذار العراق عن استقبال اللاجئين السوريين في البلاد. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن أمس عن توجيهه باستقبال اللاجئين السوريين، إثر ضغط شعبي وإعلامي تمثل بمطالبة الحكومة السماح بإدخال هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي العراقية من قبل شيوخ عشائر ومنظمات مجتمع مدني ووسائل إعلام مختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة، وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.ودعت الحكومة العراقية في (17 من تموز الحالي)، رعاياها المقيمين في سوريا إلى المغادرة والعودة إلى البلاد بعد "تزايد حوادث القتل والاعتداء" عليهم، بعد ساعات على تسلم جثامين 23 عراقياً بينهم صحافيان قتلوا في أحداث سوريا.وشكل رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، الخميس 19 تموز الجاري، لجنة برئاسة وزير النقل هادي العامري، لتسهيل عودة العراقيين من سوريا إلى بغداد، كما وضع طائرته الخاصة بتصرف اللجنة.تقول "ام مروان " 50 عاما وجاءت قبل ايام من سوريا ان بعض العراقيين اللاجئين في داخل العاصمة دمشق لم يستطيعوا الوصول الى المطار بسبب انقطاع الطرق بالترسانات العسكرية والجدران الكونكريتية .وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقية التابعة لوزارة النقل في (20 تموز 2012)، نقل ما يقارب 650 عراقيا من سوريا على متن ست طائرات إلى العراق منذ يوم الخميس الماضي، فيما أشارت إلى أنها تعتزم إرسال طائرة من نوع جامبو لنقل وجبة جديدة من المواطنين العراقيين المقيمين في سوريا.وتؤكد "ام مروان " يوم امس لـ"المدى " بان شائعات قتل وتهجير ستطال العراقيين دفعت الكثير للهروب من سوريا ، مضيفة " اضطررنا ركوب سيارة (جي ام سي) مقابل 300 دولار للفرد الواحد بينما كان السعر قبل الأزمة اقل من نصف المبلغ ،فيما خصصت الحكومة باصات لنقل العراقيين لكن خلف معبر الوليد ".وتابعت " لم نجد أي خدمات او اهتمام في المنفذ الوليد الحدودي ،لاسيما وان بعض العوائل معها اطفال "، مضيفة " يخلو المعبر من ماء او طعام او أدوية ،ولم نحصل على شيء سوى كم هائل من الأسئلة المستفزة "."ام مروان " هجرت من بغداد عام 2007 على اثر تهديد من قبل تنظيم القاعدة بضرورة مغادرة المنطقة خلال أسبوع وإلا سيتعرضون للقتل ،وقررت السكن في سوريا ، متابعة  " بعد كل تلك السنوات توقعت ان أجد ترحيبا عراقيا ، ولكن بدل ذلك حصلت على اتهامات من قبل بعض العناصر الأمنية على طول الطريق الرابط بين منفذ الوليد وبغداد بالإرهاب وانتمائنا الى حزب البعث "، نافية وجود اي حماية او تأمين عسكري لوصولهم الى العاصمة .وكان معاون مدير عام شؤون الهجرة في وزارة الهجرة والمهاجرين ستار نيروز قال لـ"المدى" مؤخرا بأن آخر حصيلة للعراقيين العائدين من سوريا وصلت 6500 عائد عبر منفذ الوليد الحدودي.وأوضح نيروز أن"الوزارة شكلت فريق عمل برئاسة فرع الوزارة في الانبار وبالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم من مياه شرب ووسائط نقل على نفقة الوزارة تقلهم من الحدود الى مناطق سكناهم داخل المحافظات .وأشار " أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة طوارئ وبالتعاون مع وزارات الداخلية والخارجية والصحة وجمعية الهلال الاحمر لمساندتنا , إذ قامت وزارة الصحة بدورها بتوفير ثمانية سيارات اسعاف وإرسال عدد من الأطباء.وتبين "ام مروان " بان معظم السيارات التي اقلت اللاجئين و تزودت من محطة الوقود القريبة من منفذ الوليد تعطلت بعد بضع كيلومترات بسبب خلط الوقود بالماء ،مازاد من معاناة العراقيين ".ولاتزال "ام مروان " وغيرها من اللاجئين لا يعرفون مصيرهم بعدما باعوا منازلهم واثاثهم قبل تركهم البلاد.فيما كان معاون شؤون الهجرة أكد على ضرورة مراجعة جميع العائدين فروع الوزارة لتسلم منح وامتيازات قامت بتخصيصها الوزارة لهم.في ساحة اللقاء بالمنصور حيث المحطة الأخيرة للباصات القادمة من سوريا،حسين محمد (40 ) عاما المتعب والمتأسف لحاله وما الت اليه الامور في سوريا يقول لـ"المدى " "هربت من المنطقة التي كنت اسكنها بعد ان حدثت الاشتباكات بين مسلحين ملثمين والجيش النظامي"،مضيفا "  الجيش الحر كان يضع  قناصين على أسطح البنايات  يستهدفون المدنيين ويغلقون المناطق السكنية".وذكر محمد  ان"الباص الذي يقل العراقيين اللاجئين  تحرك بصعوبة من منطقة السيدة زينب لان المسلحين مسيطرين على المنطقة "،متابعا " كنت اتوقع ان الباص لن يتحرك بعد أن حدثت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية ...لااعرف كيف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram