بغداد / أفراح شوقي تصوير/سعد الله الخالدي مابين تعالي أصوات العراقيين لاعتماد نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية العامة المزمع إقامتها في 16 كانون الثاني (يناير) المقبل، وعزوف الكثيرين منهم عن تحديث سجلاتهم الانتخابية والتلويح بمقاطعة البعض للانتخابات بسبب الإحباط الذي تولد لديهم نتيجة ضعف الأداءين الحكومي والبرلماني خلال السنوات الأربع الماضية،
أكدت المفوضية العليا للانتخابات استعدادها لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر بغض النظر عن نظام القائمة الذي سيقره البرلمان، في حين لاتزال الساحة السياسية العراقية تشهد تشكيل العديد من الائتلافات والتكتلات السياسية اذ صودق حتى الان على ما يقرب من 300 كيان سياسي.بخصوص الاجواء العامة للمشاركة في الانتخابات المقبلة ووجهات النظر حول التحالفات السياسية الجديدة وقدرتها على اجراء تغيير جذري في مستويات الاداءين الحكومي والبرلماني.استطلعت (المدى)أراء شريحة من المواطنين والمثقفين والإعلاميين . التنافس بين الكتل الكبيرة فقط!!محمود المفرجي/إعلامي قال:هناك تنافس بين الكتل الكبيرة فقط اما الصغيرة فليس لديها أي وجود، ولاتزال الكتل الكبيرة هي المسيطرة في الشارع العراقي لعدة اسباب اهمها الترسانة المالية الكبيرة التي تمتلكها، واضاف: اعتقد ان الشعب يريد معاقبة من تسلموا الحكم في الفترة الماضية لانهم استأثروا بالمال العام لمصالحهم الشخصية، كما ان الخارطة السياسية غير واضحة المعالم حتى الان، ويبقى المعلم الاكبر لصالح رئيس الوزراء الحالي لأنه استطاع ان يوظف الانجازات القليلة المتحققة في الجانب الأمني بما يخدم الدعاية الانتخابية لمصلحة قائمته.بينما قال غ..ع/اعلامي: صار للمواطن العراقي معرفة كاملة بالعملية السياسية، وما يدور خلف الكواليس وبات معلوماً لدى الجميع ان الانتخابات هي عملية مفبركة لان المشاركين فيها يستخدمون اسلوب الضربة القاضية كما حصل في الانتخابات السابقة ونعني بها ان اسماء السياسيين المشاركين في الانتخابات قدموا انفسهم ضمن قوائم اخرى او في قوائم منفردة وحالما انتهت الانتخابات عادوا الى تحالفاتهم وتكتلاتهم لجمع اكبر عدد من الاصوات وهي لعبة سياسية تمارسها القوائم في كل عملية انتخابية،.. وعزا الإعلامي ب..ع سبب عزوف الناخبين عن تحديث سجلهم الانتخابي الى ردة الفعل السلبية لنتائج الانتخابات عام 2005 والتي لا تزال هي ذاتها من حيث المشاركين فيها وبرامجهم الانتخابية، وحول تحديث سجله الانتخابي يقول: ما منعني من تحديثه هو انشغالي بتأمين العيش الكريم لي ولعائلتي، وبصراحة انا افضل عدم الذهاب الى صناديق الانتخابات على انتخاب الشخصيات الحالية.الانتخابات مطلب جماهيريفي حين قال د.صباح عبد الله الكركوكلي مدير اعلام وزارة الصحة «ان الانتخابات مطلب جماهيري، ولقد قضينا (6) سنوات في المهاترات السياسية والنزاعات التي لا طائل منها، ودورنا كمثقفين ان نقوم بابدال هذا المفهوم واختيار العناصر الكفوءة».وعلق محلل سياسي رفض التصريح باسمه على التحالفات الجديدة بالقول «ان المتتبع للشأن العراقي والتحولات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية فيه، يلاحظ وجود محاولات محمومة لتشكيل تحالفات سياسية جديدة بلباس جديد، وعن طريق إعادة إنتاج مسميات جديدة، من دون حصول تحول حقيقي في المنطلقات النظرية لهذه التجمعات والكيانات السياسية». وعن نظام القائمة المفتوحة قال الصحفي علي الساعدي من صحيفة النور «الاتجاه العام لدى مجلس النواب يسير نحو التصويت على القائمة المفتوحة وهذا ما نطمح له، لانه يمثل رغبة المواطن العراقي الذي سيكون مسؤولا عن اختياراته.جامعيون: المشاركة لابد منها الطالبة مروة زهيرالمرحلة الثالثة في كلية التربية الرياضية قالت:سأشارك في الانتخابات لان صوتي مهم وانصح الجميع بضرورة المشاركة لانها واجب وطني، زميلتها بشرى وليد ناجي المرحلة الثانية/تربية بنات قالت: لن اشارك في الانتخابات لاني اشعر ان السياسيين الذين سئمنا من وعودهم لم يتغيروا، وأضافت: ان النتائج معروفة فما كان بالأمس سيبقى اليوم ولن يحصل أي تغيير! وتعارض معها طالب الدراسات العليا/حاسبات حيدر علي قائلاً: سأشارك في العملية الانتخابية وسيحصل التغيير نحو الأحسن، كما ان عملية الاقتراع حق لابد ان لا يضيعه المواطن من يديه، وعن تحديده قائمة معينة ينوي انتخابها قال: لم احدد أي قائمة حتى الان انا انتظر اعلان الكتل المطروحة عن برامجها الانتخابية.المطلوب حكومة خدماتاحمد برهان/سائق سيارة اجرة 36 سنة قال: تسلمت بطاقة الناخب من وكيل الحصة التموينية، لكني لن اصل الى مراكز الانتخابات مطلقاً لان السابقين في الدورة السابقة لم يعملوا لنا أي شي والقادم لن يكون أفضل حالاً، زميله علق على سبب عدم رغبته في الذهاب الى مراكز الاقتراع بالتندر على جلسة البرلمان لاستجواب وزير الكهرباء والذي وجهت اليه اتهامات مسبقة بتبديد مبلغ عشرة ملايين دينار لكنه لم يحل الى هيئة النزاهة، وختم قوله بأنهم يتشاركون معه في اقتطاع الكيكة على حساب المواطن وراحته (ويقصد المعنيين في
في استطلاع أجرته (المدى):المشاركة الانتخابية واجب وطني والتغيير من خلال صناديق الاقتر
نشر في: 17 أكتوبر, 2009: 04:25 م