نيويورك/ وكالاتذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن مصدرا استخباراتيا أمريكيا قد أكد أن تنظيم القاعدة فى العراق يخطط حاليا للقيام بهجمات قد تستهدف أهدافاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن التنظيم يعد مسؤولا بشكل كبير عن الهجمات الأخيرة التى شهدتها العراق مؤخرا والتي أدت إلى مقتل أكثر من مائة شخص.
وقالت إن تنظيم القاعدة فى العراق قد أطلق رسالة إلكترونية تم بثها على مواقع الإنترنت، تهدد خلاله بالقيام بهجمات فى قلب الولايات المتحدة، يأتي ذلك فى الوقت الذى تمكنت فيه السلطات الأمريكية والكندية من القبض على العديد من العناصر المنتمية للتنظيم خلال العامين الماضيين، وهو ما يبين أن التنظيم سعى مؤخرا لخلق شبكة خاصة به فى أمريكا الشمالية.وأكد ماتثيو أولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب – في تصريحات أبرزتها الصحيفة – أن تلك العناصر التي تم القبض عليها مؤخرا إنما تبرز طبيعة التهديد الذي تتعرض له الولايات المتحدة في هذه الآونة.وتابعت لوس أنجلوس تايمز أن تنظيم القاعدة في العراق قد تورط مرات عدة في الهجوم على القوات الأمريكية والحكومة العراقية التي تنتمي للطائفة الشيعية إبان الوجود الأمريكى في العراق، بالإضافة إلى قيامها بتنظيم هجمات ارهابية استهدفت الأردن، التي تقع على الحدود مع العراق.من ناحية أخرى أكد سميث جونز الخبير المتخصص في تنظيم القاعدة أن هناك بالفعل شبكات موجودة بالولايات المتحدة وكندا يتم توظيفها لخدمة أهداف التنظيم المتشدد، مؤكدا في الوقت نفسه أن التنظيم لم يتأثر كثير بعد مقتل عدد من كبار قادته في باكستان، وعلى رأسهم أسامة بن لادن.وأضافت الصحيفة الأمريكية أن عددا من الخبراء قد أكدوا أن تنظيم القاعدة في العراق قد تقوى كثيرا بفعل الانتفاضة السورية التي بدأت العام الماضي، بالإضافة إلى تدفق السيولة المالية عليهم من قبل من أسمتهم بـ "المحسنين الأثرياء" القابعين في منطقة الخليج العربي، منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل ستة أشهر.وقالت لوس أنجلوس تايمز إن مواقع إلكترونية قد نشرت يوم الأحد الماضي تسجيلات صوتية انتسبت للتنظيم، يهنئون فيه المسلمون ببداية شهر رمضان المبارك، مؤكدين خلاله أن التنظيم سوف يبدأ حملة جديدة من العنف، والتي سوف تستهدف الحكومة العراقية، معلنين في الوقت نفسه عن دعمهم الكامل للانتفاضة السورية التي تسعى لإسقاط نظام بشار الأسد.