بغداد / المدىكشف مصدر أمني مسؤول أن الأسباب الحقيقية لإعلان الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يوم أمس الخميس، عطلة رسمية في عموم البلاد، هي لورود معلومات استخبارية تفيد بعزم جماعات مسلحة القيام بهجمات على الدوائر الحكومية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لحساسية المعلومات في تصريح أوردته وكالة "شفق نيوز" الإخبارية: إن "الحكومة أعلنت أمس الخميس عطلة رسمية
 بعد ورود معلومات استخبارية عالية المستوى عن عزم بعض المجموعات المسلحة القيام بهجمات تطال مؤسسات الدولة المهمة". وكان الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق، قال أمس في تصريح ورد لـ"شفق نيوز"، إنه تقرر تعطيل الدوام الرسمي في العراق  أمس الخميس بسبب ارتفاع درجات الحرارة. إلا أن الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، ذكرت في تقرير لها يوم الأحد الماضي، إن "درجات الحرارة ستنخفض نهاية الأسبوع الجاري (أمس الخميس) إلى ما دون 50 درجة مئوية".وأوضح التقرير أن درجة الحرارة الصغرى المتوقعة في مدينة بغداد (ليوم الاثنين الماضي) 30 مْ ودرجة الحرارة العظمى50مْ، وإن طقس اليوم الذي يليه (الثلاثاء الماضي) ستكون درجات الحرارة فيه مقاربة لليوم السابق.وأفاد التقرير بأنه "لا يتوقع حدوث تغيير في الحالة الجوية ليوم الخميس المقبل (يوم أمس) عدا انخفاض قليل في درجات الحرارة". المصدر الأمني أوضح أن "الحكومة اتخذت قرار التعطيل وأرجعته في بيان صحفي إلى ارتفاع درجات الحرارة لتفويت الفرصة على الجماعات المسلحة من القيام بما كانوا يخططون له". وتتجاوز درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية في عموم مناطق العراق، وخصوصاً المناطق الوسطى والجنوبية، منذ ما قبل بداية فصل الصيف الحالي.وأعلن العراق للمرة الأولى في آب العام الماضي عن يوم عطلة رسمية بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 57 درجة مئوية.وبدأت موجات ارتفاع الحرارة تتكرر في العراق منذ عام 1998، خاصة مع تزامن موجة الحر الحالية مع نقص في الكهرباء، التي تأتي في شهر رمضان الحالي.يذكر أن تنظيم القاعدة في العراق تبنى، أمس الأول الأربعاء، هجمات الاثنين الماضي الدامية التي استشهاد فيها 113 شخصاً.وكان زعيم القاعدة في العراق قد دعا بداية الأسبوع الجاري "الشباب المسلمين" الى التوجه للعراق بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم إلى مناطق سبق وان غادرها، معلنا عن خطط جديدة في العراق. يشار إلى أن مصدرا مطلعا كشف، أمس الأول الأربعاء، لوسائل الإعلام ، أن التفجيرات التي ضربت بغداد تأتي ضمن "عمليات رمضان"، التي أعلن التنظيم في الحادي عشر من شهر تموز الجاري، لافتا إلى أنه سيشنها وتستهدف جميع محافظات العراق. وشهدت العاصمة بغداد ومدن أخرى سلسلة من التفجيرات والهجمات الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل 107 أشخاص على الأقل حسبما ذكرت مصادر طبية، وجرحت أعدادا أخرى، من بينهم رجال الشرطة ومدنيون.وكانت محافظات بغداد وديالى وبابل وصلاح الدين والأنبار وكروكوك ونينوى، قد شهدت يوم الخميس التاسع عشر من شهر نيسان الماضي، 14 عملية تفجير بسيارة مفخخة وعبوات ناسفة، أسفرت عن استشهاد وجرح المئات من المواطنين والقوات الأمنية. وأكد تنظيم القاعدة في العراق، في الخميس الثالث عشر من شهر نيسان نفسه، أنه استطاع تنفيذ 151 عملية مسلحة في بغداد وست محافظات أخرى ضمن "غزوة الخميس، " التي صادفت في 23 شباط الماضي وذهب ضحيتها نحو 491 شخصاً بين قتيل وجريح.يشار إلى أن السنوات الماضي شهدت عمليات انتحارية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، وأخرى بعبوات ناسف ولاصقة واغتيالات، وقعت في أيام الخميس وأودت بحياة المئات من الضحايا بين شهيد وجريح. وشهد العام الحالي العديد من العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعات المسلحة في أيام الخميس وخاصة في الأشهر الأخيرة، وأسفرت عن المئات من الضحايا.