 دهوك/المدى رجح آمر اللواء الأول في قوات حرس الحدود بمحافظة دهوك بإقليم كردستان، أمس الجمعة، ارتفاع وتيرة القصف التركي للمناطق الحدودية بسبب تسارع الأحداث في المنطقة الكردية في سوريا، مبينا عدم وقوع أي قصف ضمن قاطعه طوال الأيام القليلة الماضية.
وتقصف المدفعية والمقاتلات الحربية التركية بين الفينة والأخرى المناطق الحدودية في محافظة دهوك، بذريعة وجود نشاط لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية من المحافظة المتاخمة للحدود التركية.وقال العقيد حسين تمر انه "بسبب الأحداث وتسارعها في المنطقة الكردية في سوريا فنحن لا نستبعد ازدياد وتيرة القصف التركي لمناطقنا الحدودية".وأضاف بالقول "نأمل ألا يحدث ذلك، علما انه لا توجد أية تحركات غير طبيعية على الحدود"، منوها إلى أنه "منذ عدة أيام لم يقع أي قصف تركي مدفعي أو بالطيران في قاطعنا على الأقل". وسيطرت قوات كردية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على أربع بلدات يقطنها الكرد في شمال سوريا منذ عدة أيام، مما أثار حفيظة الجانب التركي.وقال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان يوم الخميس إن بلاده قد تتحرك ضد منظمة "إرهابية" بشمال سوريا إذا رأت أنها تمثل تهديدا في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.وتمثل تصريحاته أول إقرار بقلق أنقرة بشأن النفوذ المتنامي للحزب الكردي المرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل حكومة أنقرة على مدى 28 عاما في صراع قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص.ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إقليم كردستان العراق الأسبوع المقبل بحسب رويترز، ويقول محللون انه قد يطلب من رئيس الإقليم مسعود بارزاني ممارسة ضغوط على الكرد السوريين للحد من نفوذهم هناك.وأقامت تركيا علاقات وثيقة مع بارزاني والحكومة الكردية في الإقليم وهي تتطلع لإقامة نشاط تجاري متزايد والحصول على حصص من الطاقة  شمالي العراق.